شهد العام 2015 إنجازات عدة للمرأة الخليجية في مجال الاستحقاقات الانتخابية، بالإضافة إلى وصولها إلى مناصب تشريعية عليا، أثبتت من خلالها جدارتها في تولي المناصب القيادية. ففي السعودية، فازت المرأة في انتخابات المجالس البلدية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي ب15مقعداً من أصل 2106 مقاعد، وذلك في التجربة الأولى لها مرشحة وناخبة. واعتُبر هذا العدد «اختراقاً» في مجتمع يوصف ب«التقليدي». وجاء الفوز «المستحق» بعد حرب تعبئة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض منابر المساجد، والجوامع، ضد منح الاقتراع لمصلحة المرأة. وحققت المرأة إنجازاً تاريخياً على مستوى الحقوق السياسية في الإمارات، إذ وصلت نسبة تمثيل النساء في البرلمان إلى 22.3 في المئة، ما يعكس مدى نجاح المرأة الإماراتية في مراكز صنع القرار. وفي السياق ذاته، فازت الإماراتية أمل القبيسي في 18 تشرين ثاني (نوفمبر) الماضي برئاسة المجلس الوطني الاتحادي، في دورته الجديدة بالتزكية، لتصبح المرأة الأولى التي ترأس برلماناً في الدول العربية. وفي أيار(مايو) من العام الماضي، انتخب القطريون سيدتين لعضوية المجلس البلدي المؤلف من 29 عضواً، هما شيخة الجفيري وفاطمة الكواري. وكانت الجفيري عضواً في المجلس منذ العام 2003، لكن هذه هي المرة الأولى في تاريخ قطر التي تفوز بها سيدتان في عملية انتخابية بالاقتراع المباشر العام. وكانت خمس سيدات ترشحن للمجلس بعد مطالبات بفرض «كوتا نسائية» لضمان مزيد من التمثيل النسائي في المجلس. إلى ذلك، فازت العمانية نعمة جميل البوسعيدية بالمركز الثاني عن ولاية السيب في سلطنة عمان، في ثاني انتخابات لها عن المقعد نفسه، لتكون الممثلة الوحيدة للمرأة العمانية في المجلس. يُذكر أن الإمارات جاءت الأولى عربياً في تمكين المرأة للعام 2014، وفق التقرير السنوي ل«مؤسسة المرأة العربية» للعام 2014 في شأن مساهمة المرأة في هيئات صنع القرار، ومشاركتها في المجالس والهيئات القيادية والبرلمانية والتمثيلية في كل الأقطار العربية.