دعا رئيس اللجنة الأمنية في مجلس الشورى عضو اتحاد البرلمان العربي اللواء طيار متقاعد عبدالله السعدون لجنة الشؤون الخارجية في المجلس للتنسيق والتعاون مع وزارة الخارجية السعودية، لتنظيم زيارات لجان الصداقة البرلمانية في المجلس لنظيراتها في البرلمانات الدولية، لشرح موقف السعودية تجاه الاعتداءات الإيرانية على سفارتها وقنصليتها، لكونها مخالفة للأعراف الدولية والجوار. وقال السعدون في حديث إلى «الحياة»: «مجلس الشورى يضم 10 مجموعات لجان للصداقة البرلمانية، وتضم كل لجنة بين 12 و15 عضواً من أعضاء مجلس الشورى». وبيّن أن الاتحاد البرلماني العربي يهتم - بصفته منظمة عربية إقليمية - بالقضايا العربية خصوصاً، والقضايا الدولية عموماً، ضمن متابعته كل المستجدات على الصعيدين العالمي والعربي وتعبيره عن رأي البرلمانات العربية من خلال بيانات صحافية يصدرها وفقاً لأحداث الساعة. واتفق مع السعدون عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة، مطالباً المجلس بتنظيم زيارات لبرلمانات أوروبا والأميركيتين الشمالية والجنوبية، لشرح موقف السعودية تجاه الاعتداءات الإيرانية على السفارة والقنصلية السعودية، وتصحيح تصورات تلك الدول تجاه السياسة الداخلية للسعودية، والمعلومات الخاطئة التي بنت عليها تلك الدول سياساتها عن المملكة وحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان. وكان مجلس الشورى السعودي أعلن بعد الاعتداءات بساعات «إدانته واستنكاره الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية، والتهديدات التي تلقاها الدبلوماسيون السعوديون هناك من مجموعات إيرانية اقتحمت مقر السفارة السعودية والقنصلية، من دون أن تتحرك سلطات الأمن الإيرانية لحماية الدبلوماسيين السعوديين ومقر بعثتها الدبلوماسية، في خرق واضح للأعراف الدبلوماسية، ومبادئ العلاقات الدولية». وكان المجلس استنكر في بيان تلاه نائب رئيسه الدكتور محمد الجفري خلال رئاسته جلسة يوم الأحد الماضي، التصريحات العدائية التي وجهها عدد من مسؤولي النظام الإيراني تجاه المملكة، وتجييش وسائل الإعلام التابعة لنظام طهران ضد المملكة. وأيد مجلس الشورى قرار السعودية قطع علاقاتها رسمياً مع إيران، بعد نفاد صبرها إزاء سياسات إيران الداعمة للإرهاب، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، والسعي لزعزعة أمنها واستقرارها، والتصريحات العدائية من مسؤولي النظام وعدم التزامه بحماية مقر سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد من الاعتداءات، التي جاءت بعد إعلان تطبيق حدود الله في إرهابيين كان نظام طهران يراهن عليهم في بث الفوضى في المملكة. وأكد تأييده لكل الإجراءات، التي تتخذها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لحماية أمنها واستقرارها وحفظ أمن واستقرار المنطقة.