شهدت جلسة تعاملات السوق المالية السعودية تدافعاً من المتعاملين إلى عمليات البيع، ليسجل المؤشر العام للسوق الخسارة الثالثة على التوالي. وجاءت خسائر الأسهم بتأثير من ضغوط عدة، أبرزها الهبوط المتتالي في أسعار النفط، إضافة إلى الأحداث السياسية الني تشهدها المنطقة العربية في الأعوام الأخيرة، فيما دخلت النتائج المالية للشركات المساهمة المدرجة في السوق في قائمة الضغوط على السوق وأسعار الأسهم، بعد توقعات بتراجع أرباح الشركات، خصوصاً بعد إعلان الشركة المتقدمة للبتروكيماويات عن تراجع أرباحها في الربع الرابع إلى 146 مليون ريال في مقابل 200.1 مليون ريال للفترة نفسها من 2014 بنسبة تراجع 27 في المئة، فيما هبطت أرباح العام 2015 بنسبة 5 في المئة إلى 713 مليون ريال. ونتيجة التراجع المتتالي في أسعار الأسهم، واصل المؤشر نزف النقاط، ليفقد مكاسبه التي جناها في ال 38 شهراً الأخيرة بعد تراجعه إلى أدنى مستوى في تلك الفترة عندما بلغت قراءته أمس 6517.71 نقطة في مقابل 6743.16 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 225.45 نقطة تعادل 3.34 في المئة، لترتفع خسارة المؤشر في السنة الجديدة إلى 394 نقطة نسبتها 5.70 في المئة. وبنهاية الجلسة الرابعة من العام الجديد 2016، ارتفعت خسائر الأسهم السعودية إلى 89.4 بليون ريال بعد أن فقدت أمس 46 بليون ريال من قيمتها نسبتها 2.91 في المئة جاء ذلك بعد تراجع القيمة السوقية إلى 1.490 تريليون ريال في مقابل 1.534 تريليون ريال أول من أمس، وكانت أسهم 156 شركة سجلت تراجعاً في أسعارها من أصل 166 شركة جرى تداول أسهمها، بينما ارتفعت أسهم 9 شركات، واستقر سهم السعودي للاستثمار عند 16.9 ريال. وأسهم التدافع إلى عمليات البيع في ارتفاع معدلات الأداء في سوق الأسهم، إذ صعدت السيولة المتداولة أمس فوق 5 بلايين ريال إلى 5.26 بليون ريال في مقابل 4.25 بليون ريال أول من أمس بزيادة نسبتها 24 في المئة، فيما ارتفعت الكمية المتداولة بنسبة 30 في المئة إلى 232.4 مليون سهم في مقابل 179 مليون سهم لليوم السابق، وصعد عدد الصفقات المنفذة بنسبة 22 في المئة إلى 129.8 ألف صفقة، وارتفع متوسط الصفقة إلى 1790 سهماً بنسبة صعود 6.3 في المئة. ولليوم الثاني، يخالف قطاع الإعلام والنشر اتجاه السوق الهابط، بعد ارتفاعه أمس بنسبة 1.36 في المئة تُضاف إلى مكاسبه أول من أمس البالغة 8.46 في المئة، وفي المقابل تكبد قطاع الاستثمار الصناعي أكبر خسارة نسبتها 4.91 في المئة إلى 6107 نقاط. وسجل مؤشر البتروكيماويات ثاني أكبر خسارة في السوق نسبتها 4.76 في المئة متراجعاً إلى مستوى 3831 نقطة، لترتفع خسارته في 2016 إلى أكثر من 10 في المئة من قيمته. وبلغت خسارة مؤشر النقل 4.02 في المئة بعد تراجع كل شركاته الخمس، تلاه مؤشر الأسمنت بنسبة هبوط 3.53 في المئة، أما مؤشر المصارف فبلغت خسارته 3.35 في المئة بعد تراجع أسهم 11 مصرفاً من أصل 12 مدرجة في القطاع. مشاهدات من السوق } بنهاية تعاملات أمس، تصدر سهم «سوليدرتي تكافل» قائمة الأسهم الرابحة، بتحقيقه أكبر زيادة في السعر، بنسبة 5.54 في المئة، تعادل 0.41 ريال، وصولاً إلى 7.81 ريال، من تداول 1.08 مليون سهم، تلاه سهم الغاز الصاعد بنسبة زيادة 3.49 في المئة إلى 24.91 ريال من تداول 607 آلاف سهم. - تكبد سهم «مجموعة السعودية» أكبر خسارة بين الأسهم، نسبتها 8.49 في المئة، تعادل 1.09 ريال، هبوطاً إلى 11.75 ريال، من تداول 2.8 مليون سهم، قيمتها 34 مليون ريال. - واصل سهم «الإنماء» تصدره الأسهم المدرجة في السوق أمس بتحقيقه أكبر كمية وسيولة متداولة بلغت 766 مليون ريال، شكلت 15 في المئة من السيولة المتداولة في السوق، جاءت من تداول 54 مليون سهم، شكلت 23 في المئة من الكمية المتداولة في السوق، هبطت بسعره إلى 14.02 ريال، بنسبة هبوط 3.58 في المئة. - جاء سهم «سابك» ثانياً بسيولة متداولة بلغت 565 مليون ريال، نسبتها 11 في المئة، من سيولة السوق، من تداول ثمانية ملايين سهم، نسبتها 3.4 في المئة، تراجع سعره خلالها إلى 70.48 ريال، بنسبة تراجع 3.23 في المئة. - حل سهم «دار الأركان» ثانياً لجهة الكمية المتداولة منه، التي بلغت 16 مليون سهم، نسبتها سبعة في المئة من الكمية المتداولة في السوق، تراجعت قيمتها إلى 94 مليون ريال، نسبتها اثنان في المئة، هبطت بسعره بنسبة 1.97 في المئة إلى 5.96 ريال.