دانت روسيا اليوم (الأربعاء) إعلان كوريا الشمالية عن تجربتها النووية الأولى لقنبلة هيدروجينية، معتبرةً أنها "انتهاك فاضح" للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أنه "إذا تأكدت هذه التجربة، فستكون خطوة جديدة من بيونغ يانغ على طريق تطوير أسلحة نووية وتشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي". وكانت كوريا الشمالية أكدت أنها أجرت بنجاح تجربتها الأولى لقنبلة هيدروجينية، أقوى بكثير من القنبلة النووية العادية، لكن الخبراء شككوا كثيراً في هذا الإعلان. وقالت الخارجية الروسية إن "من شأن هذه الأعمال أن تؤدي الى تفاقم الوضع في شبه الجزيرة الكورية"، مشيرة إلى "أن خطر احتمال حصول مواجهة عسكرية وسياسية" قائم في المنطقة. ودعت الجهات الى "أقصى درجات ضبط النفس"، وإلى "الامتناع عن أي تحرك من شأنه أن يؤدي الى تفاقم التوتر بشكل منفلت"، والى "الإسراع في بدء حوار" لخفض التوترات الناجمة عن الطموحات النووية لكوريا الشمالية. ومن جانبه، أعلن الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن موسكو تشعر "بقلق بالغ" من جراء إعلان كوريا الشمالية المتاخمة لحدود أقصى الشرق الروسي. وأضاف أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بأن تدرس المعلومات القادمة من محطات المراقبة بعناية، بما في ذلك معلومات المحطات الزلزالية، وبتحليل الوضع إذا ما تأكد حصول التجربة". وخلال اتصال هاتفي، كرر نائب وزير الخارجية الروسي ايغور مورغولوف والديبلوماسي الكوري الجنوبي هوانغ جون كوك المسؤول عن المفاوضات حول وقف البرنامج النووي الكوري الشمالي، التعبير عن "قلقهما البالغ" من إعلان كوريا الشمالية، بحسب بيان لوزارة الخارجية.