نقلت وكالة انباء يونهاب الكورية الجنوبية عن وزير دفاع كوريا الجنوبية كيم كوان جين قوله الاربعاء انه يدرس كافة الخيارات المتاحة لضمان سلامة مواطنين مازالوا في المنطقة الصناعية المشتركة داخل كوريا الشمالية بما في ذلك العمل العسكري اذا استدعى الامر. ولايزال اكثر من 800 كوري جنوبي داخل المنطقة الصناعية في مشروع كايسونج الواقع الى الشمال مباشرة من الحدود المسلحة مع كوريا الشمالية بعدما منعت بيونغ يانغ دخول المنطقة الاربعاء في تصعيد للتوتر وسط تدريبات عسكرية وعقوبات من جانب الاممالمتحدة. وفي بكين قالت وزارة الخارجية الصينية الاربعاء ان دبلوماسيا صينيا التقى مع سفراء من الولاياتالمتحدة والكوريتين للتعبير عن القلق البالغ بشأن الوضع في شبه الجزيرة الكورية بعد تصاعد حدة التوتر. وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية في افادة صحفية يومية بعد ظهر - الثلاثاء - التقى نائب وزير الخارجية الصيني تشانغ يي سوي مع سفراء كوريا الشمالية والجنوبية والولاياتالمتحدة وعبر عن القلق البالغ بشأن الوضع الراهن في شبه الجزيرة. وأضاف تعتقد الصين أن على جميع الاطراف التزام الهدوء والتحلي بضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات متبادلة مستفزة ويجب عليها بالتأكيد عدم القيام بتحركات تزيد الوضع تفاقما. وكانت كوريا الشمالية قد هددت بشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة وهجمات صاروخية على قواعدها في المحيط الهادي بعد فرض عقوبات جديدة من الاممالمتحدة على بيونغ يانغ بسبب اجرائها ثالث تجربة على سلاح نووي في فبراير. كما قالت انها في حالة حرب مع كوريا الجنوبية. وردا على هذا عززت الولاياتالمتحدة قواتها في المنطقة. وتزامن نشر القوات الاضافية مع تدريبات عسكرية تجريها واشنطن مع سول سنويا وتقول بيونغ يانغ انها تمهد لغزو. وفي موسكو قال نائب وزير الخارجية الروسية ايغور مورغولوف أمس الاربعاء ان روسيا قلقة من الوضع «القابل للانفجار» في شبه الجزيرة الكورية. وقال مورغولوف في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس ان «ما يجري يثير بلا شك قلق روسيا لانه وضع قابل للانفجار قرب حدودنا في أقصى الشرق». واضاف الدبلوماسي «ندعو كل الاطراف الى الامتناع عن أي اعلان أو عمل يمكن ان يؤدي الى تفاقم الوضع». وتابع «لا اعتقد ان اي طرف سيتعمد القيام باي تحرك يؤدي الى اندلاع الحرب. لكن الوضع الحالي متوتر جدا ويكفي خطأ بشري عادي ليصبح الوضع خارج السيطرة». وفي برلين وفي ظل التوتر المتزايد بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية ناشد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الطرفين التزام «أقصى درجات التعقل». وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية امس الأربعاء في برلين أن فيسترفيله ناشد الصين أيضا التأثير بصورة معتدلة على قيادة كوريا الشمالية مضيفا أن ألمانيا تتضامن مع كوريا الجنوبية. وانتقدت الخارجية الألمانية إعلان كوريا الشمالية إعادة تشغيل مفاعل نووي مغلق وحظر دخول مسافري كوريا الجنوبية إلى البلاد. وقال المتحدث باسم الوزارة، أندرياس بيشكه، في برلين: «هذه درجة تصعيد جديدة تزيد من صعوبة وخطورة الوضع الذي يتسم بالصعوبة والخطورة في الأصل».