أعلن الجيش المصري مقتل 32 «تكفيرياً» في سيناء في مواجهات، في إطار المرحلة الثانية من العملية العسكرية الأكبر في شبه الجزيرة «حق الشهيد» التي انطلقت قبل أيام. وقال الناطق باسم الجيش العقيد محمد سمير إن «عدد القتلى في صفوف الجماعات الإرهابية ارتفع إلى 87 قتيلاً في 3 أيام». وأشار في بيان إلى أن «قوات من الجيشين الثاني والثالث مدعومة بالقوات الجوية وعناصر من الشرطة المدنية نفذت عمليات التمشيط والمداهمة في مناطق مكافحة النشاط الإرهابي في شمال سيناء ووسطها للقضاء على العناصر التكفيرية وضبط الخارجين على القانون في محيط مدن العريش والشيخ زويد ورفح وبعض المناطق والدروب الجبلية في وسط سيناء، ما أسفر عن القضاء على 32 فرداً من العناصر الإرهابية خلال تبادل لإطلاق النيران مع القوات، وتوقيف 6 للاشتباه بهم وضبط بندقيتين آليتين وأخرى قناصة و6 أجولة من مادة نترات النشادر التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة». ولفت إلى «تدمير سيارتين وخمس دراجات نارية تستخدمها هذه العناصر واكتشاف وتدمير مخزن يحتوي على 80 عبوة ناسفة وتدمير 4000 كيلوغرام من المواد المخدرة التي تم ضبطها خلال عمليات التمشيط». وكان الناطق العسكري أوضح أن قوات الجيش الثالث الميداني ضبطت «أطناناً من المواد المخدرة وأسلحة وذخائر متنوعة، أثناء تمشيط ودهم بؤر عدة لتجمع العناصر الإرهابية»، إضافة إلى تفجير عبوتين ناسفتين كانتا معدتين لاستهداف القوات في وسط سيناء. وأوضح ل «الحياة» مسؤول عسكري أن الجيش يجابه في سيناء «شبكات إرهابية وإجرامية»، من بينها «شبكات الإتجار في المخدرات». وأوضح أنه «أثناء دهم أوكار الإرهاب، يتم العثور على مخازن مخدرات. المجرمون والمتطرفون في سيناء مصالحهم واحدة، ويتم التصدي لهم بكل قوة». من جهة أخرى، قتل مسلحون مجهولون أمين شرطة يعمل في فرع الأمن الوطني في محافظة بني سويف (جنوبالقاهرة). وقالت وزارة الداخلية في بيان إن «أمين الشرطة استشهد في الساعات الأولى من صباح (أمس) عقب إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين». وأشارت إلى أن «المسلحين أطلقوا النار صوب الشرطي من وسط الزراعات، أثناء استقلاله دراجة نارية على طريق رئيس في بني سويف متوجهاً إلى منزله، ما أسفر عن استشهاده وإصابة أحد الأشخاص بطلق ناري في الكتف تصادف مروره بسيارته في مكان الحادث». ونُشرت مكامن ثابتة ومتحركة في محيط الهجوم في محاولة لضبط الجناة. وأفيد بأن الشرطي تلقى رصاصات عدة في البطن والرقبة، ولفظ أنفاسه قبل وصوله المستشفى. وأبطل خبراء المفرقعات في الإسكندرية شمال مصر مفعول عبوة ناسفة تم العثور عليها إلى جوار محطة للصرف الصحي في وسط المدينة. وفكك الخبراء العبوة وتم تمشيط محيط محطة الصرف الصحي للتأكد من عدم وجود عبوات أخرى. من جهة أخرى، اعتبر «مرصد الفتاوى التكفيرية» التابع لدار الإفتاء المصرية، أن «التقارير الغربية عن التحاق مئات من الشباب غير المسلمين بتنظيم داعش الإرهابي، تتوافق مع وجهة النظر التي تحدثت عن انضمام الكثير من الشباب إلى التنظيم لأغراض دنيوية لا علاقة لها بالمعتقد أو المنهج الفكري، وإنما أملاً في الحصول على فرص حياة أفضل، وذلك بعد نشر عدد من عناصر التنظيم صوراً لطبيعة عيشهم لدى التنظيم، ومدى الرفاهية التي ينعمون بها، وهو أمر دفع الكثيرين إلى السعي للانضمام للتنظيم».