حصد العرض العُماني «المزار» ست جوائز في ختام الدورة الرابعة من المهرجان المسرحي للأشخاص ذوي الإعاقة في دول مجلس التعاون الذي استضافته مسقط لمدة أسبوع. وحصل «المزار» على جائرة أفضل عمل متكامل، ونال المؤلف عماد الشنفري جائزة النص، والمخرج جلال جواد جائزة الإخراج، وعمران الرحبي جائزة أفضل ممثل من ذوي الإعاقة وفيصل الحارثي جائزة لجنة التحكيم الخاصة، فيما حصلت سارة العجمي على جائزة الملابس والإكسسوارات. وتوزعت جوائز المهرجان على بقية العروض المشاركة، حيث حصلت دولة الكويت عن عرضها المسرحي «أعضاء»، على جائزة الديكور المسرحي لمهندس الديكور شمياء بوصخر، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الإخراج للمخرج يحيى عبدالرضا، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان دعيج بوعركي عن دور المرافق، وجائزة أفضل ممثل من غير ذوي الإعاقة للمثل أحمد القلاف. كما نالت دولة الإمارات عن مسرحية «النول» جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان أحمد يوسف محمد عن دور الراوي، وجائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة للمثل محمد راشد الغفلي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأزياء المسرحية من نصيب جلال محمد جابي. وحصل العرض القطري «طاح في الفخ» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة ومنحت مناصفة للفنانين عبدالرحمن الضاوي ومحمد ناصر المري، وجائزة الإضاءة المسرحية لمنى إبراهيم. ونالت البحرين عن عرضها «نصف ساعة حلم» جائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة للفنان وليد بشير، وذهبت جائزة الموسيقى والمؤثرات الصوتية لعازف الكمان علي العليوي، إلى جانب حصول المملكة العربية السعودية في عرضها «قرية الصلاح» على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان أمجد ثامر المضياني وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الديكور المسرحي. وأكد وكيل وزارة التنمية الاجتماعية، رئيس اللجنة المنظمة، يحيى المعولي أن ذوي الاحتياجات الخاصة ذوو إبداع، وأن المسرح نافذة للإبداع ومنبر مهم لإبراز الصورة الإيجابية للأشخاص ذوي الإعاقة، منوّهاً بقدرته على أن يلعب «دوراً كبيراً في تغيير الصورة النمطية السلبية التي يُرى فيها الشخص المعوّق، فالأخير هو معوّق بسبب نظرة المجتمع السلبية وبسبب نقص الخدمات التي لم يوفرها المجتمع. والمسرح منبر مهم جدًا ونافذة مهمة جدًا يجب أن توظف لتطوير الوعي لدى المجتمع». وشدّد على أهمية «أن تكون برامج التمكين والتأهيل والتعليم التي هي حق أساسي للأشخاص ذوي الإعاقة برامج قوية وقادرة على الأخذ بيد هذه الفئة المبدعة لتوصل صوتها من خلال المسرح أو الوسائل الإعلامية الأخرى». وأوصت لجنة التحكيم في الكلمة التي ألقاها سعيد بن محمد السيابي بالاهتمام بهذا المهرجان المهم والاستعداد له خلال وقت مناسب، مناشداً وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي إقامة مهرجانات سنوية محلية لذوي الاحتياجات الخاصة، وترشيح العمل المميز الذي يبرز في المهرجان الخليجي للمشاركة في المهرجانات المسرحية للأسوياء، وتشكيل لجنة مختصة في كل من دول المجلس مهمتها التخطيط والمتابعة والتطوير لهذا النشاط الاجتماعي والفني والإنساني.