نشر موقع «بيزنيس إنسايدر» الأميركي لائحة ب 25 من أكثر قادة العالم قسوة وعنفاً على مر التاريخ. في الآتي استعراض لخمسة من هؤلاء الجبابرة، لإيضاح ما جعلهم يستحقون لقب الأعنف والأقسى على الإطلاق. الأمبراطور كين شي هوانغ وحّد شي هوانغ الصين في العام 221 قبل الميلاد، واشتهر بقتله للعلماء والمفكرين الذين خالفوه في أفكاره، بالإضافة إلى حرق الكتب والمكتبات. وأمر تشين ببناء سور ضخم لحماية حدود البلاد، وكان هذا السور النسخة المبكرة من «سور الصين العظيم» الذي نعرفه اليوم. وأمر تشين كذلك بتشييد ضريح ضخم ضمّ أكثر من ستة آلاف تمثال لجنود مقاتلي «تيرا كوتا» الصينيين، إلا أنه قام بقتل جميع المشرفين على عملية البناء لتبقى المقبرة سرية، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً من عمال البناء العاملين على سور تشين ماتوا أثناء بنائه. الأمبراطور غايوس جوليوس قيصر (كاليغولا) على رُغم شعبيته الكبيرة في بداية حكمه، التي حصل عليها بعد إلغاء الضريبة المفروضة على الشعب آنذاك وإطلاق سراح المواطنين المسجونين ظلماً، إلا أن كاليغولا أصيب بمرض... ولم يعُد الشخص نفسه بعد ذلك. أزال كاليغولا خصومه السياسيين وأجبر آباءهم على مشاهدة تنفيذ حكم الإعدام فيهم، ومارس الرذيلة مع شقيقاته وأمر ببيعهن إلى رجال اخرين، ونصّب حصانه كاهناً. استمر حُكم كاليغولا الغريب، الذي أعلن نفسه فيه إلهاً، حتى هجمت عليه مجموعة من الحراس في قصره وطعنوه أكثر من 30 مرة. جنكيز خان كانت طفولة جنكيز صعبة، إذ قُتل والده وهو في التاسعة من عمره، ليصبح عبداً خلال فترة مراهقته. تمكن جنكيز من توحيد قبائل المغول في شبابه، ثم توجه إلى مناطق آسيا الوسطى والصين واستولى عليها. وتميز القائد المغولي بأسلوبه الوحشي في القتال، إذ اعتمد الذبح الجماعي للمدنيين، وأرسل قواته إلى الامبراطورية الخوارزمية (سلالة تُركية حكمت أجزاء من آسيا الوسطى وغرب إيران)، وقتل جميع أبناء الطبقة الحاكمة فيها. وكان جنكيز يستغل العُمال غير المحترفين، من العامة، ويستخدمهم كدروع بشرية. الأمير فلاد الثالث (دراكولا) مرّت مقاطعة والاشيا الرومانية بعدم استقرار بسبب نزاعات العائلات النبيلة، وعندما ورث حُكمها فلاد الثالث، سعى إلى إرساء الاستقرار فيها بأكثر الأساليب قسوة. وتذكر قصة عن فلاد، أنه دعا خصومه جميعاً إلى مأدبة، ثم قام بطعنهم كُلهم، ثم أعدمهم بال«خازوق». وكان الخازوق وسيلة التعذيب المُفضلة لدى فلاد، ما منحه لقب «فلاد الطاعن». أحمد طلعت باشا يعتقد مؤرخون أن «الصدر الأعظم» للدولة العثمانية أحمد طلعت باشا، المعروف ب«طلعت باشا»، هو الشخصية الأهم وراء المذابح الجماعية للأرمن، التي أسفرت عن ترحيل نحو 600 ألف شخص ثم قتلهم. وفي العام 1921، اغتالت مجموعة من الأقلية الأرمنية طلعت باشا في العاصمة الألمانية برلين. في العام 1943، أعاد الرئيس الألماني أدولف هتلر جثته إلى اسطنبول، أملاً في الحصول على موافقة تركيا الانضمام إلى «دول المحور» في الحرب العالمية الثانية.