أبرمت مصر والصين مذكرتي تفاهم لتأسيس تحالف الشركات المصرية الصينية بهدف تنفيذ المشاريع في العاصمة الإدارية، وقّعهما كل من رئيس مجلس إدارة «شركة المقاولون العرب» محسن صلاح، ورئيس مجلس إدارة شركة «بتروجت» محمد الشيمي، مع نائب رئيس شركة «سي أس سي إي أس» الصينية، وهي إحدى أكبر شركات المقاولات في العالم، وذلك بحضور وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري مصطفى مدبولي. ووقع مدبولي مع نائب رئيس الشركة الصينية 7 مذكرات تفاهم، لتنفيذ مشاريع في العاصمة الإدارية الجديدة، وتوفير قرض لمشاريع الصرف الصحي على مستوى محافظات الصعيد، بحضور مسؤولي المكاتب الاستشارية المكلفة مشروع العاصمة الإدارية الجديدة. وقال مدبولي: «تتضمن مذكرات التفاهم تأسيس تحالف الشركات المصرية الصينية بتنفيذ مبنى مجلس الوزراء، ومباني 12 وزارة حكومية، تبدأ بوزارة الإسكان، التي ستنقل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وتنفيذ قاعة المؤتمرات الكبرى، ومبنى أرض المعارض، و15 ألف وحدة سكنية تناسب محدودي ومتوسطي الدخل». وأشار إلى أن «هذه المباني تقع ضمن المخطط الأول للمرحلة الأولى لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والتي ستنفذ على مساحة 10500 فدان تقريباً، ومن المقرّر أن يطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي قريباً». وأوضح أن من المزمع تحويل مذكرات التفاهم إلى عقود خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ القاهرة قريباً، بعد انتهاء مفاوضات القرض الخاص بالمشروع مع الجانب الصيني. ويُتوقع أن يناقش تشي خلال زيارته مصر الاستثمارات الصينية في العاصمة الإدارية الجديدة، وحفر الآبار الخاصة بمشروع المليون ونصف المليون فدان، وتنمية منطقة قناة السويس، ومشروع الجامعة الصينية، ومجالات التعاون الثقافي، والمساهمة في مبادرة طريق الحرير والمشاريع المقترحة خلالها. وأشار وزير الكهرباء محمد شاكر إلى مشاريع التعاون المقترحة في مجال رفع كفاءة وتحديث شبكة نقل الكهرباء القومية، وإنشاء محطات كهرباء جديدة، فضلاً عن التعاون في تصنيع العدّادات الذكية. ولفتت وزيرة التعاون الدولي سحر نصر إلى مُنح قيمتها 200 مليون دولار وقروض ميسرة لستة مشاريع، منها 100 مليون دولار في الصرف الصحي في مجموعة محافظات في الدلتا والصعيد، و50 مليون دولار لتجميع وإطلاق القمر الاصطناعي «إيجي سات 2»، و150 مليون دولار للتربية والتعليم العالي.