يتوجه السباق الجمهوري والديموقراطي في مسارين متناقضين قبل أربعة أسابيع على فتح صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية الأميركية. وفيما تزداد المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون ثقة بحسمها اللقب وبعد تحطيم حملتها الرقم القياسي للتبرعات (112 مليون دولار)، يتخبط الجمهوريون فيما بينهم من دون وضوح للإسم الأوفر حظا الذي قد يحسم السباق مع استمرار تقدم دونالد ترامب حتى بعد ظهوره في فيديو لحركة «الشباب» الصومالية أمس. ومع دخول السباق مرحلة العد العكسي وقبل فتح صناديق الاقتراع في 1 شباط (فبراير) في ولاية أيوا، يحشد الجمهوريون لمعركة كسر عظم بين المرشحين التسعة الأبرز. وستواجه المؤسسة الحزبية خضة غير مسبوقة في حال صدقت الاستطلاعات وفاز ترامب في الولايات الأربعة الأولى أي أيوا ونيو هامبشير وكارولينا الجنوبية ونيفادا، واحتمال هرولته بعدها لاصطياد اللقب. وتحاول النخبة الجمهورية بأي ثمن اعادة ترتيب السباق لتفادي فوز ترامب، والضغط على المرشحين الأضعف للانسحاب بعد تصويت الولايات الأولى.