إذا كنت تريدين إبعاد خطر إصابتك بالداء السكري النوع الثاني، فيجب عليك أن تنامي كل ليلة من 7 الى 8 ساعات. هذا ما يؤكده باحثون من جامعة هارفارد الأميركية، بعد دراسة شملت حوالى 60 ألف امرأة تجاوزت أعمارهن 50 سنة. وقد أوضحت نتيجة الدراسة أن النساء اللواتي ينمن أقل من ست ساعات، هن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري النوع الثاني، مقارنة مع اللواتي نمن من 7 إلى 8 ساعات يومياً. قد يفكر البعض في الإفراط في النوم طمعاً في مزيد من الحماية ضد السكري، فعلى هؤلاء أن يعزفوا عن هذا التصرف، لأن الدراسة السالفة الذكر أوضحت أن اللواتي زادت مدة النوم لديهن بمعدل ساعتين أو أكثر في الليلة الواحدة، زادت الإصابة بالسكري النوع الثاني عندهن بنسبة 15 في المئة. وهناك دلائل تفيد بأن النوم القليل يؤثر في الهرمونات والعمليات الاستقلابية التي تشجّع على حدوث مرض السكري. وهناك خبراء يعتقدون أن الاستمرار في عدم الحصول على نوم كاف يساعد على ارتفاع مستوى هرمون الغضب، الكورتيزول، الأمر الذي يعزز مقاومة الجسم هرمون الأنسولين، فلا يمكن استعمال هذا الأخير كما يجب للمساهمة في نقل سكر الغلوكوز الى قلب الخلايا من أجل إنتاج الطاقة. ويجدر التنويه بأن مرض السكري غير المراقب يقود الى مضاعفات عدة تبطش بأهم الأعضاء الحيوية في الجسم، كالعين والأعصاب والقلب والكلى. وتفيد منظمة الصحة العالمية بأن إحداث بعض التغييرات الطفيفة في نمط الحياة يمكنه أن يساهم في تأخير أو حتى في منع الداء السكري النوع الثاني عند أكثر من 80 في المئة من المصابين به.