وصل خلاف بين مدير ثانوية في منطقة القصيم ومعلم تربية إسلامية يعملان في مدرسة واحدة إلى المحكمة الجزئية في مدينة بريدة، بعدما رفع الأخير دعوى قضائية ضد الأول يتهمه فيها بالقذف والتزوير وحددت الجلسة في ال15 من الشهر الجاري موعداً للنظر فيها. وقال مدير ثانوية الشقة في مدينة بريدة رشيد الفريدي ل «الحياة»، إن القضية بدأت قبل عشرة أشهر من الآن، من خلال محاضر كتبتها إدارة المدرسة بعد رصدها ملاحظات على المعلم منها عدم التحضير، واعتراضه على تعميم وزارة التربية والتعليم بعدم جعل مادة الرياضيات حصة سابعة، وإعلانه أنه لن يطبق هذا القرار، وأخرى تم توثيقها بمحاضر رسمية، ووقع عليها معلمون من المدرسة شاهدوا ما بدر منه من تصرفات، ورفعت في حينها إلى الجهات المعنية في «تعليم القصيم». وأضاف أن المعلم سجل غياباً لمدة 21 يوماً تزامناً مع فترة اختبارات الفصل الدراسي الثاني للعام الماضي، إذ كان يحضر إلى المدرسة بشكل يومي لكنه لا يوّقع على الحضور والانصراف، ولا تظهر عليه أي أعراض مرضية، مشيراً إلى أنه أحضر تقريراً طبياً لمدة 14 يوماً، عن معاناته من آلام شديدة لا يستطيع الحركة معها أو الجلوس ويحتاج لإجراء جراحة، بيد أنه توجد محاضر تم تحريرها ضده بتعمّده الغياب بهذه الطريقة، وتم تزويد الإدارة المعنية في «تعليم القصيم» بها. وتابع: «تقدم المعلم بشكوى ضدي إلى الشرطة وهيئة الرقابة والتحقيق، ما جعل الأخيرة تستدعيني، إثر اتهام المعلم لي بخيانة أمانتي العملية، وبعد جلسات تحقيق عدة، صدر قرار منها ينفي كل اتهاماته، وأنها كيدية، ورفع بها إلى إدارة التربية والتعليم في القصيم لكن من دون أن تتخذ أي قرار بشأنه»، لافتاً إلى أنه لم يصدر قرارات بشأن القضية من الجهات المسؤولة عن المدرسة على رغم الخطابات الرسمية، التي رفعت منذ بداية القضية. وناشد وزير التربية والتعليم تشكيل لجنة تحقيق محايدة من خارج المنطقة بعد أن أحال المعلم قضية تقصيره في عمله إلى قضية شخصية ضد إدارة المدرسة، متسائلاً عن استبدال أسباب غياب استمارة التحقيق الأولى مع المعلم من إدارة المتابعة في التربية والتعليم، بأخرى من وكيل المدرسة، الذي ينوبه حالياً لارتباطه بدورة مديري المدارس في جامعة القصيم من دون علمه، وحصول المعلم على الخطابات الرسمية بين إدارة المدرسة وإدارة التربية والتعليم، وتقديمها إلى المحكمة على حد قوله.