اعتقلت الشرطة التركية أمس، مشبوهين في الانتماء لتنظيم «داعش» واعداد هجوم انتحاري مزدوج يستهدف حشود محتفلين بليلة رأس السنة في موقعين هما مركز تجاري وفي شارع راقٍ بميدان كيزيلاي وسط أنقرة. وأوضحت ان الرجلين اللذين أوقفا في ضاحية ماماك الشعبية بالعاصمة دخلا تركيا من طريق سورية التي يبلغ طول حدودها مع تركيا 900 كيلومتر يسيطر «داعش» على أجزاء منها في الجانب السوري منها ويستخدمها الراغبون في الانضمام للجماعات الجهادية منذ بداية الحرب السورية. وأفادت قنوات تلفزيون بأن الشرطة الخاصة تتتبعت منذ فترة الموقوفين ام.سي. واي واي، ثم قررت توقيفهما اثر عملية دهم منزليهما، حيث عثرت على سترة متفجرة جاهزة للاستعمال وحقيبة ظهر مليئة بمتفجرات ومحشوة بكرات وقطع فولاذية». وتعيش تركيا في حال استنفار منذ الهجوم الانتحاري الذي أسفر عن 103 قتلى وأكثر من 500 جريح أمام محطة انقرة المركزية للقطارات في 10 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. واعتبرت السلطات «داعش» المشبوه الأول في هذا الهجوم الأكثر دموية في تاريخ البلاد. الى ذلك، أعدت السلطات لائحة بأسماء أكثر من 26 الف جهادي مشبوه حظرت دخولهم الى اراضيها. كما كثفت عمليات الطرد التي شملت اكثر من 2300 شخص منذ الاول من كانون الثاني (يناير) 2014. وفي النمسا، أعلنت الشرطة انها رفعت مستوى الأمن في فيينا ومدن اخرى، بعدما أبلغت باحتمال شن اعتداءات اثناء فترة اعياد نهاية السنة. كذلك ستغلق الساحة الحمراء في موسكو، مكان التجمع الرمزي الرئيسي للاحتفال برأس السنة، امام الناس لهذه المناسبة بسبب مخاوف من احتمال شن اعتداءات. في نيويورك، نشرت الشرطة حوالى 6 آلاف عنصر، بزيادة 500 فرد عن العام الماضي، لتأمين المحتفلين في ليلة رأس السنة، مع توقع تدفق مليون شخص على أرجاء ساحة «تايمز سكوير» لمتابعة إطلاق كرة بلورية زنتها ستة أطنان ستغمر الساحة بقصاصات ورق ملون، في تقليد بدأ عام 1907. وقال رئيس البلدية بيل دي بلاسيو: «نحن أفضل مدينة استعدت في البلاد لمنع الإرهاب والتعامل مع أي حدث محتمل»، علماً ان الشرطة ستعتمد على وحدة مكافحة الإرهاب التي تشكلت حديثاً وتضم ضباطاً أكثر تسليحاً يجوبون ساحة «تايمز سكوير»، وكذلك على وحدة مدربة على رصد خطط الاعتداءات والتعامل معها تشكلت قبل أسابيع. وقال مفوض الشرطة وليام براتون إن «الضباط يتواصلون عبر هواتف خليوية، وسيسمح لهم باستخدام مكبرات الصوت لإنهاء الحدث في أي وقت وإخلاء المنطقة»، مؤكداً ان لا تهديدات حقيقية للمدينة. وبعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي التي خلفت 130 قتيلاً، بث «داعش» تسجيلاً مصوراً ظهرت فيه لمحة من ساحة «تايمز سكوير» ثم شخص انتحاري. في بولندا، أخلي مطار مودلين على مشارف العاصمة البولندية وارسو بعد العثورعلى حقيبة مريبة داخل صالة المطار التي تبعد مسافة طويلة من المدرج.