يأمل برشلونة حامل اللقب والمتصدر ألا يعكر عليه ريال بيتيس الاحتفال بإنجازات 2015، وذلك عندما يختتم العام بمواجهته اليوم (الأربعاء) في المرحلة ال17 من الدوري الإسباني لكرة القدم، في الوقت الذي يأمل فيه مطارداه أتلتيكو مدريد وريال مدريد بالاحتفال بسقوط برشلونة بالتزامن مع احتفالات رأس السنة. ويعتزم برشلونة توديع العام باستعراض الكؤوس الخمس التي حصدها في 2015، آخرها كأس العالم للأندية التي توّج بها على حساب ريفر بلايت الأرجنتيني، أمام جمهوره في ملعب «كامب نو» قبل مواجهة ريال بيتيس في مباراة تبدو في متناوله، لكن عليه تجنب سيناريو مباراتيه الأخيرتين حين تقدّم على فالنسيا (1-صفر) ثم ديبوتيفو لا كورونيا (2-صفر) قبل أن يكتفي في نهاية المطاف بالتعادل (1-1 و2-2) على التوالي. ويتصدر فريق المدرب لويس إنريكي الترتيب برصيد 35 نقطة وبفارق الأهداف أمام أتلتيكو مدريد مع مباراة ضد مضيفه سبورتينغ خيخون تأجلت من المرحلة ال16 بسبب مشاركاته في كأس العالم للأندية. ويدين النادي «الكاتالوني» بوجوده في الصدارة إلى ملقا الذي ألحق في المرحلة الماضية بأتلتيكو مدريد هزيمته الأولى في المراحل العشر الأخيرة بالفوز عليه (1-صفر). ويعوّل برشلونة كالعادة على الثلاثي الهجومي الضارب المكون من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز لأجل تخطي عقبة بيتيس، الذي لم يحقق سوى فوز واحد في المراحل الخمس الأخيرة وخرج خاسراً من مبارياته الأربع الأخيرة مع برشلونة ولم يفز على النادي «الكاتالوني» في الدوري منذ 29 آذار (مارس) 2008 على أرضه (3-2)، في حين أن انتصاره الأخير في «لا ليغا» على «كامب نو» يعود إلى الثالث من أيار (مايو) 1998 (3-1). وسيكون على إنريكي التعامل مع المباريات بحنكة لأجل توفير جهود لاعبيه، إذ تنتظر فريقه بين سبع وتسع مباريات في الشهر الأول من العام، بينها ثلاث مواجهات في غضون 15 يوماً مع جاره إسبانيول الذي يلتقيه في الدوري (السبت) المقبل، وفي ذهاب وإياب الدور ثمن النهائي من مسابقة الكأس في 6 و13 الشهر المقبل، وفي حال فوزه عليه في الكأس سيكون من المؤكد خوضه تسع مباريات في غضون 31 يوماً. ومن جهته، يسعى أتلتيكو للعودة سريعاً إلى سكة الانتصارات، عندما يحل ضيفاً اليوم أيضاً على رايو فايكانو القادم من هزيمة مذلة تماماً أمام فريق العاصمة الآخر ريال مدريد بنتيجة (2-10). واستفاد ريال مدريد في المرحلة الماضية من التفوق العددي لكي يذل ضيفه رايو فايكانو، الذي أكمل اللقاء بتسعة لاعبين، ويخرج فائزاً بهذه النتيجة التي خففت الضغط على مدربه رافاييل بينيتيز الذي أصبح عرضة لانتقادات كثيرة، بعد أن مُني النادي «الملكي» بثلاث هزائم في خمس مباريات، بينها الخسارة المذلة أمام الغريم الأزلي برشلونة (صفر-4)، ما جعله متخلفاً بفارق خمس نقاط عن النادي «الكاتالوني» وجاره اللدود أتلتيكو مدريد. وعلى رغم مساندته علنياً من رئيس النادي فلورونتينو بيريز، فإن خسارة مباراة فايكانو كانت ستضع بينيتيز خارج «سانتياغو برنابيو» على الأرجح، إلا أن مدرب ليفربول الإنكليزي السابق تجنب الإحراج من دون أن يتجنب صافرات الاستهجان قبل وبعد نهاية الشوط الأول، وخرج فريقه بالنقاط الثلاث وبثاني أكبر فوز له في تاريخ الدوري، وذلك بفضل تألق الويلزي غاريث بايل الذي سجل رباعية فيما سجل الفرنسي كريم بنزيمة ثلاثية والبرتغالي كريستيانو رونالدو ثنائية. ويحتل الريال، الذي يبقى أكبر فوز له في الدوري (11-2) على ألتشي خلال موسم 1959-1960 والذي أصبح أول فريق يسجل 10 أهداف أو أكثر في مباراة واحدة في الدوري منذ 55 عاماً، المركز الثالث لكنه قلّص الفارق مع برشلونة وجاره أتلتيكو إلى نقطتين وهو يأمل بأن يبقي أقله على هذا الفارق عندما يستقبل ريال سوسييداد غداً في افتتاح المرحلة. «كلنا نريد تحقيق أفضل نتيجة ممكنة لأجلنا ولأجل جمهورنا»، هذا ما قاله لاعب الوسط الألماني توني كروس في تصريح لموقع النادي «الملكي»، مضيفاً «فشلنا خلال بعض مراحل المواسم في أن نكون بأفضل مستوياتنا. نقدّم كل ما لدينا على أساس يومي، والمكافأة على الجهد الكبير الذي نبذله ستنعكس بالنتائج». وواصل: «أنا واثق بأننا سنجد عامل الثبات الذي لا يطالب به الجمهور وحسب، بل نحن نتوق إليه أيضاً». وطالب لاعب بايرن ميونيخ السابق جمهور النادي «الملكي» بالمحافظة على إيمانه بالفريق، مضيفاً «من المبكر إجراء التقويم. نحن ريال مدريد والنجاح جزء من الحمض النووي فينا». وبدوره، يأمل سلتا فيغو بأن ينهي العام بشكل مميز والاحتفاظ بمركزه الرابع من خلال الفوز على أتلتيك بلباو، فيما سيكون فياريال الرابع متربصاً له لكنه يخوض بدوره اختباراً صعباً على أرضه ضد فالنسيا غداً (الخميس) في ختام المرحلة. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت ليفانتي مع ملقا، وإشبيلية مع أسبانيول، وإيبار مع سبورتينغ خيخون، وخيتافي مع ديبورتيفو لا كورونيا، ولاس بالماس مع غرناطة.