قال رئيس الوزراء الأسترالي السابق توني أبوت قبل اسبوعين، ان على الغرب إعلان تفوقه على الإسلام الذي يعاني من مشاكل كبيرة، ما أثار أنتقاد رئيس الوزراء الأسترالي الحالي وحزب «العمال» المعارض الذي شبّهه أحد قادته بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب. وذكر موقع صحيفة «هيئة الاذاعة البريطانية» (بي بي سي)، ان أبوت الذي أُطيح به من قبل مالكولم ترنبول في انقلاب داخل الحزب الليبرالي الحاكم في أيلول (سبتمبر) الماضي، حض الغرب على «الاستعداد للاعلان عن التفوق الواضح على الحضارة الاسلامية». وصرح رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول، أن «الحملة التي اطلقها أبوت تدعو إلى ثورة دينية ضد الاسلام»، محذراً من إلقاء اللوم على المسلمين في الجرائم التي يرتكبها المتطرفين. وأضاف ان «من حق أبوت ابداء رأيه، لكن الغالبية العظمى من المسلمين يتميزون بعدم التطرف. يجب علينا النظر إلى إندونيسيا، فمعظم المسلمين هناك يعارضون التطرف». وتابع: «إندونيسيا تثبت أن الإسلام متوافق مع الديموقراطية. إنه مجتمع متسامح». ودعا زعيم حزب «الخضر»، ريشارد دي ناتال، أبوت الى الاستقالة من البرلمان الاسترالي على الفور، اذ قال ان أبوت «يسعى إلى تقسيم المجتمع»، مضيفاً: «يجب على أبوت ان يبحث عن هواية اخرى، والسماح للمجتمع الأسترالي احتضان التغيير في المشهد السياسي». من جانبه، قال المدير التنفيذي ل «المجلس الاسلامي» في ولاية فكتوريا، نايل ايكان، ان التعليقات المنسوبة لأبوت «مضرة جداً في وقت نحاول فيه التشجيع على الوحدة والتماسك الاجتماعي في المجتمع الاسترالي». وحض النائب عن حزب «العمال»، اد هوسيتش، وهو من أصول بوسنوية مسلمة، السياسيين على التفكير ملياً قبل الادلاء بتصريحات وصفها ب «المستفزة». من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن اقتراح ترامب في منع المسلمين من دخول اميركا يجعله غير مؤهل للرئاسة، فيما نبه وزير الأمن الداخلي الأميركي جي جونسون الى أن الأمر سيقوّض «الأمن القومي» للولايات المتحدة. وتوحي عناوين صحف، وصُوَر نُشرت لترامب وانتقادات من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، بأن البليونير بات مثل «هتلر أميركا»، من خلال مقارنة تصريحاته المعادية للمسلمين بمناهضة النازية اليهود. وعلى رغم الانتقادات، دافع ترامب عن تصريحاته، معتبراً أن اقتراحه يشبه وضع أشخاص من أصول يابانية وألمانية وإيطالية، في معسكرات اعتقال خلال الحرب العالمية الثانية، أثناء عهد الرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت. وأضاف: «ما أقوله لا يختلف عمّا فعله روزفلت. لا خيار آخر لدينا. هناك أشخاص يريدون نسف مبانينا ومدننا. نحن في حال حرب، ولدينا رئيس لا يريد قول ذلك».