بعدما حقق بائع الفريسكا يوسف راضي شهرة كبيرة بين المصريين، نجح في الحصول على منحة ماجستير في إدارة الأعمال من «نوتينغ هيل كوليدج» البريطانية التي تملك فرعاً في مصر. ونشر راضي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» صوراً له يحمل أوراق المنحة، ويشكر من دعموه للحصول عليها. وقال في مقطع فيديو بعد حصوله على المنحة إنه سيتعلم منها كيف يدير عمله، مضيفاً أنه يحلم يأن يكون رجل أعمال في وقت قصير وأنه سيعمل على ذلك، «ولن أعمل في الفريسكا لمجرد العمل فقط». وحصل راضي (26 سنة)على شهادة من معهد الخدمة الاجتماعية، لكنه لم يحظ بوظيفة، فبدأ في استغلال مهاراته في صناعة «الفريسكا» التي تعلمها من والده، لتكون مصدر دخله. وغير الشاب العشريني من الصورة المعتادة للبائع المتجول، فهو يرتدي دائماً ملابس أنيقة مرتبة، ويحمل على ظهره صندوق الفريسكا التي طور طريقة صناعتها فغير لونها وشكلها المعتاد. وقال راضي في تقرير أُذيع على التلفزيون المصري إنه يقصد من ارتداء زيه الكلاسيكي خلال عمله، تغييرنظرة المجتمع عن البائع المتجول. وأضاف: «لم أجد فرصة عمل مناسبة كغالبية أبناء جيلي من الخريجين، فقررت استغلال مهنة والدي والعمل بائعاً للفريسكا، لكنني أردت ممارستها في شكل مختلف، فارتديت زياً كلاسيكياً، وزوّدت الصندوق بجهاز يطلق الموسيقى والأغاني». وتابع راضي أنه «يجب علينا أن نحب ما نعمله ونقتنع به ونبدع فيه إلى أن نعمل في المهنة التي نحبها او نتمناها، عوضاً عن أن نظل من دون عمل أو أن نجلس على المقاهي في انتظار ما لا يأتي». وانتشرت قصة راضي على مواقع التواصل الاجتماعي، فكل من يقابل يوسف في الشارع يصر على التقاط صورة معه، إعجاباً بفكرته وطموحه. ولم يسعَ راضي إلى المنحة لكن المنحة هي التي سعت إليه بعد إعلانه على حسابه في «فايسبوك» أن كل ما يريده هو الحصول على سكن والعيش بكرامة، مع شريكة حياته. انهالت تعليقات التضامن معه، حتى حصل على منحة الماجستير. وكلمة «فريسكا» تحريف للكلمة الإيطالية «فريسكو» بمعنى طازج، وتباع على شواطئ مدينة الإسكندرية المصرية، وهي عبارة عن رقائق بسكويت دائرية محلاة، يحملها بائعها على كتفه في صندوق خشبي ذي واجهة زجاجية.