أشعلت صورة الشاب المصري يوسف السيد راضي مواقع التواصل الاجتماعي. ويظهر راضي في الصورة يتجول في شوارع وسط القاهرة، واضعاً على كتفيه صندوقا يبيع من خلاله حلوى «الفريسكا». ونالت صورته إعجاب الألاف، وحظيت بكم ضخم من التعليقات الداعمة والمشاركات، الأمر الذي دفع محطات تلفزيونة وإخبارية عدة لمقابلته. وقال راضي البالغ من العمر26 عاماً والحاصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، في تقرير مصور عرضته قناة "النهار" المصرية الخميس الماضي: "لم أجد فرصة عمل مناسبة كغالبية أبناء جيلي من الخريجين، فقررت استغلال مهنة والدي وأن أعمل بائعاً للفريسكا، لكن أردت أن أمارسها بشكل مختلف، فارتديت زياً كلاسيكياً، وزودت الصندوق بجهاز يطلق الموسيقى والأغاني، كي أغير من نظرة المجتمع للبائع المتجول". وأضاف راضي: "يجب علينا أن نحب ما نعمله ونقتنع به ونبدع فيه إلى أن نعمل في المهنة التي نحبها ونتمناها، عوضاً عن أن نظل من دون عمل أو أن نجلس على المقاهي في انتظار ما لا يجيئ". والتقط أشخاص كثر صور "سيلفي" مع بائع ال"فريسكا" الأنيق من أجل نشرها على حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، مع تعليقات تثني على روح الكفاح لديه، ما جعله يمسي نوعا من رمز للعمل الجاد والشريف. وأشار البائع إلى أن طموحه "بسيط و متواضع، وجل ما أتمناه توفير مسكن ملائم وأن أتزوج، وأن أعيل أخي ووالدتي". وال"فريسكا" نوع من الحلوى، عبارة عن رقائق بسكويت دائرية رفيعة ممزوجة بالعسل والمكسرات. وكلمة "فريسكا" إيطالية تعني الطازج أو الجديد، واستخدمها الباعة المتجولون لترويج بضاعتهم على شواطئ البحر في الإسكندرية، التي تشتهر بتصنيعها، خصوصاً في فصل الصيف.