أوقف قاض برازيلي خدمة «واتساب» في البرازيل ل 48 ساعة في حادث ليس الأول من نوعه في العالم، اذ سبق لبلدان اخرى مثل باكستان وبنغلادش أن منعت استخدام هذا التطبيق لفترات زمنية متفاوتة. وعلق قاض في ساو باولو بالبرازيل خدمة «واتساب» بعدما اصدر حكما بوقفها ل 48 ساعة، وذلك بسبب رفض تسليم بيانات خلال تحقيق في جريمة، وامر قاض آخر بارجاع الخدمة بعد 12 ساعة، لأنه رآى انه من غير المنطقي ان يتضرر ملايين المستخدمين بسبب قضية واحدة، واقترح عقوبة مالية عوضا عن ذلك. وبسبب هذا الوقف، اكتسب تطبيق «تيليغرام» للرسائل النصية خمسة ملايين مستخدم برازيلي جديد في تلك الليلة، وانتشرت في تويتر اوسمة تعبر عن حال البرازيليين مثل (انا من دون واتساب) و (سأفعل في هذه ال 48 ساعة..). وتطبيق "واتساب" هو من اكثر التطبيقات استخداما في البرازيل إذ يبلغ عدد المستخدمين البرازليين 93 مليون شخصا، وهو 93 في المئة من سكان البلاد الذين يستخدمون الانترنت. وواجهت باكستان موقفا مشابها عندما تم حظر شبكات الهاتف النقال لمدة يومين في 23 و 24 تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، وذلك لأن الحكومة الباكستانية امرت شركات الاتصالات بإغلاق خدمة الهواتف النقالة والاتصال والرسائل النصية مع ابقاء الهواتف الارضية، بسبب مخاوف امنية. وترى الحكومة الباكستانية انه خلال شهر "محرم" تكون التوترات الطائفية لدى المسلمين في اعلى مستوياتها، وان المتطرفين الذين يمارسون العنف استعانوا في الماضي بالهواتف النقالة لتفجير القنابل عن بعد، لذلك فإن حظرها سيقلل احتمالية حصول مثل هذه المواقف. ومن جهة اخرى، حظرت الحكومة البنغلادشية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ستة تطبيقات من وسائل التواصل الاجتماعي هي «فايسبوك»، و«ماسنجر» و «لاين» و«واتساب» و«فايبر» و«تانغو»، لأسباب امنية ناجمة عن تطبيق حكم الاعدام لاثنين من قادة المعارضة بسبب ارتكابهم جرائم خلال حرب العام 1971.