أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس، ضرورة فتح أبواب السفارات السعودية أمام المواطنين والعمل على راحة المواطن السعودي والتعامل معه برقة، مطالباً السفراء السعوديين بفتح أبوابهم وصدورهم. وقال خلال استقباله ليل أول من أمس وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل والسفراء السعوديين: «أنا أسمع - ولا أتهم إن شاء الله - أن بعض السفارات يغلق أبوابه، وهذا لا يجوز أبداً أبداً. يجب أن تفتحوا أبوابكم وصدوركم». كما شدد الملك عبدالله على أن المواطن السعودي هو ابنه وأخوه. وقال بلهجة تحمل كثيراً من التحذير: «أي فرد يأتيكم مهما كان، مهما كان، اعرفوا بأنه من الشعب السعودي، وأنا من الشعب السعودي، وهو ابني وأخي. لا تقولوا هذا ما له قيمة، إياي وإياكم، قدروهم واحترموهم لتحترمنا الشعوب». وزاد أن «هناك بعض الملاحظات لا أود قولها الآن، سأعطيها للأمير سعود (وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل)». وكان خادم الحرمين استقبل ليل أول من أمس سفراء المملكة بعدما أنهوا اجتماعهم السنوي الثاني في مقر الخارجية السعودية في الرياض، وهو تقليد سنوي لدى الخارجية السعودية، إذ تستدعي جميع سفرائها وتقيم لهم ندوات يحاضر فيها وزراء ومسؤولون في الحكومة السعودية، لشرح سياسات الحكومة، كل في اختصاصه، ليضعوا السفراء في إطار العمل الحكومي داخلياً وخارجياً وعلى الصعد كافة. وكان خادم الحرمين استهل كلمته بتحميل السفراء مسؤولية عظيمة تتمثل في خدمة دينهم ووطنهم، وقال: «لأنكم - إن شاء الله - رسل الخير لبلدان العالم، تشرحون لهم ما في بلدكم (...) من خيرات واستقرار». من جهة ثانية، استقبل خادم الحرمين رئيس «المجلس الاعلى الاسلامي» في العراق عمار الحكيم وأجرى معه محادثات، في وقت تستمر الجهود لتشكيل حكومة في العراق. وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أن الحكيم التقى خادم الحرمين ليل أول من أمس وبحث معه في «مواضيع ذات اهتمام مشترك». وشارك في المحادثات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل. وكان الزعيمان الكرديان، الرئيس العراقي جلال طالباني ومسعود بارزاني أجريا محادثات في شكل منفصل مع العاهل السعودي خلال الايام الماضية. وتأتي هذه الزيارات في وقت تتكثف المشاورات والجهود لتشكيل الحكومة العراقية في ضوء الانتخابات التي نظمت في السابع من آذار (مارس) الماضي وحققت فيها قائمة رئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي تقدماً طفيفاً. وكانت الرئاسة العراقية أصدرت الأحد الماضي بياناً اثر زيارة طالباني جاء فيه أن «المملكة تتطلع الى ان يشارك جميع العراقيين في ادارة شؤون بلادهم، وأنها لن تألو جهداً في سبيل ذلك».