تتجه الأنظار اليوم (الإثنين) إلى ملعب «أولدترافورد» في مانشستر الذي يشهد قمة نارية بين مانشستر يونايتد صاحب الضيافة وتشلسي حامل اللقب، بنكهة هولندية قد تكون الأخيرة لمدرب «الشياطين الحمر» الهولندي لويس فان غال، فيما يطمح مواطنه غوس هيدينك إلى فوزه الأول مع النادي اللندني. واعترف فان غال بأنه غير واثق في شأن مستقبله مع مانشستر يونايتد وذلك بعد الهزيمة الثالثة على التوالي التي مني بها السبت الماضي على يد مضيفه ستوك سيتي (صفر-2) في الجولة ال18. وكثر الحديث في الأيام الأخيرة عن وضع فان غال مع «الشياطين الحمر» وعن التوجه للتخلي عنه في حال سقوط فريقه أمام ستوك سيتي أو تشلسي اليوم (الإثنين)، وتحقق ما كان يخشاه المدرب الهولندي الذي شاهد رجاله يسقطون للمباراة الرابعة على التوالي، بينها المباراة الحاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد فولفسبورغ الألماني (2-3). وفي معرض رده على سؤال لشبكة «سكاي سبورتس» عمّا إذا كان يحظى بثقة مجلس إدارة النادي ومالكيه عائلة غليزر بعد الخسارة، قال: «إننا في وضع مختلف. لقد خسرنا المباراة الرابعة، وبالتالي علينا الانتظار لمعرفة ما سيحصل». وتابع: «قلت سابقاً في مؤتمر صحافي إن الإقالة والاستقالة لا تتوقف دائماً على النادي فقط، ففي بعض الأحيان أقوم بها من تلقاء نفسي». وأوضح: «الأمر أصبح أكثر صعوبة لأني كنت جزءاً أيضاً من الهزائم الأربع التي تلقيناها. الجميع ينظر إلي. علي التعامل مع هذا الأمر لكن الأمر الأهم هو إن على اللاعبين التعامل مع هذا الوضع لأنهم مطالبون بتقديم الأداء المطلوب». وأشار فان غال إلى أنه لم يكن هناك بديل عن الفوز السبت، لكنه رأى بأن «الضغط» عليه وعلى الفريق إضافة إلى الرياح القوية التي أثرت على الأداء في اللقاء، تسببا في عدم «تجرؤ» لاعبيه على لعب كرة القدم. ومن المؤكد أن إدارة يونايتد ستبحث في الساعات القليلة المقبلة مصير فان غال بعد أن تلقى فريقها ثلاث هزائم متتالية في الدوري للمرة الثانية في 2015 (الأولى بين 18 أبريل (نيسان) الماضي والثاني من أيار (مايو) أمام تشلسي وإيفرتون ووست بروميتش)، وذلك بعد أن خسر ثلاث مباريات متتالية في ثلاث مناسبات فقط في تاريخه قبل 2015. كما أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها يونايتد أربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري، وواحدة في دوري أبطال أوروبا أمام فولفسبورغ الألماني 2-3) منذ عام 1961. ويعود الانتصار الأخير ليونايتد إلى 21 تشرين الثاني (نوفمبر) ضد واتفورد، قبل أن يفشل في تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية (خمس في الدوري، واثنتان في دوري الأبطال)، وهذه أسوأ سلسلة له منذ كانون الأول (ديسمبر) 1989. وتجمد رصيد يونايتد الذي ودع أيضاً مسابقة كأس الرابطة على يد ميدلزبره من الدرجة الأولى، إلى جانب انتهاء مشواره في دوري أبطال أوروبا عند حاجز الدور الأول، عند 29 نقطة في المركز السادس. في المقابل، يبحث هيدينك عن فوزه الأول في مغامرته الثانية من النادي اللندني، وبالتالي تعميق جراح مواطنه فان غال إن لم يكن توجيه الضربة القاضية له والإطاحة برأسه. وكان بإمكان المدرب الجديد - القديم لتشلسي أن يخرج فائزاً في مباراته الأولى التي انتهت بالتعادل 2-2 مع واتفورد على ملعب «ستامفورد بريدج» لو لم يهدر البرازيلي أوسكار ركلة جزاء في الوقت القاتل بعدما فقد توازنه خلال تسديدها فأطاح بالكرة في المدرجات. وقال هيدينك، الذي سيحرم من خدمات المهاجم الدولي الإسباني دييغو كوستا صاحب الثنائية في مرمى واتفورد بسبب الإيقاف لتراكم الإنذارات (5): «في النهاية، كانت نتيجة عادلة»، مضيفاً: «كان بإمكاننا تحقيق المزيد في نهاية المباراة. حصلنا على بعض الفرص ومن المؤسف أن يفقد أوسكار توازنه خلال تنفيذ ركلة الجزاء». وأكد هيدينك «سنذهب إلى أولد ترافورد، ستكون المهمة صعبة لكنني أتمنى أن يظهر فريقي في كل مباراة الطموح ذاته أمام واتفورد». ويلعب اليوم أيضاً كريستال بالاس مع سوانسي سيتي، وإيفرتون مع ستوك سيتي، ونوريتش سيتي مع إستون فيلا، وواتفورد مع توتنهام، ووست بروميتش ألبيون مع نيوكاسل، ووست هام مع ساوثمبتون، على أن تختتم الأربعاء المقبل بلقاء سندرلاند مع ليفربول.