أعلنت حكومة إقليم كردستان أن رئيسها نيجيرفان بارزاني اتفق مع القادة الأتراك على وضع «أفضل صيغة لمواجهة التطورات في المنطقة وضمان استقرارها الأمني»، فيما أكدت الحكومة التركية أن «مصالحها في الإقليم الكردي استراتيجية». وكان نيجيرفان عقد اجتماعات في اسطنبول مع رئيس الوزراء أحمد دادود أوغلو، والرئيس رجب طيب أردوغان، وللمرة الثانية يرفع علم كردستان خلال المحادثات، منذ استقبال رئيس الإقليم مسعود بارزاني في 9 من الجاري. واعتبر أكراد هذا الأمر «نقلة في النظرة التركية إلى كيانهم». وأفادت حكومة الإقليم في بيان أن أردوغان أكد خلال اللقاء أن « بذل جهودنا لتعزيز العلاقة مع كردستان والعراق، ونؤكد دعمنا الكامل للإقليم في حربه على داعش»، مشيراً إلى أن الجانبين «اتفقا على مواصلة المحادثات لوضع أفضل صيغة لمواجهة الظروف والحفاظ على أمن المنطقة»، ونقلت الحكومة الكردية عن داود أوغلو قوله إن «علاقاتنا مع إقليم كردستان تمثل استراتيجية ومهمة»، وأكدت أن «غلق تركيا معبرها مع الإقليم وتبعاته السلبية على الطرفين كان على جدول الاجتماع، وجرى التأكيد على الحفاظ على أمن الحدود واستمرار التبادل التجاري». وتزامن اللقاء مع قصف طائرات حربية تركية مواقع لحزب «العمال الكردستاني» شمال محافظة اربيل، في إطار عملية عسكرية بدأت في تموز (يوليو) الماضي. وأفادت وسائل إعلام كردية وتركية أن زيارة نيجيرفان تهدف إلى الحصول على قرض للتخفيف من أزمة الإقليم المالية، فقد سبق وأعلن الطرفان إبرام اتفاق نفطي مدته خمسة عقود، فضلاً عن اتفاق لتصدير الغاز الطبيعي، وإعادة فتح المعبر الحدودي بين الذي أغلقته لملاحقة نشطاء حزب «العمال الكردستاني». وربط أردوغان، خلال مقابلة مع قناة «العربية» إثارة مسألة «الوجود العسكري التركي في العراق بالحلف الرباعي الذي تقوده روسيا بمشاركة العراق إلى جانب سورية وإيران»، مشيراً إلى أن «هذا الوجود هدفه تدريب العراقيين، وتم بطلب عراقي»، من دون أن يوضح ما إذا كانت بلاده ستستجيب دعوات سحب هذه القوات. الى ذلك، قال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان ان الأتراك «كانوا يدربون المقاتلين بشكل جيد طوال الأشهر العشرة الماضية كما انهم كانوا يصممون المعسكرات».