نشرت صحيفة "تلغراف" البريطانيّة تقريراً عن معدّل جرائم القتل في دول العالم، مبيّنة الدول التي تنتشر فيها هذه الجرائم أكثر من غيرها. وتُظهر الأرقام التي نُشرت في التقرير أن أميركا الوسطى والجنوبية حصلت على أعلى معدلات جرائم القتل في العالم، بينما حصلت الدول الأوروبية على النسبة الأقل. وبحسب "مكتب الأممالمتحدة للمخدرات والجريمة" توضح الأرقام التي نشرت أن ما يقارب نصف مليون شخص يفقد حياته في أميركا الوسطى والجنوبية، بسبب جرائم القتل العمد. وسجلت جمهورية هندوراس الواقعة في أميركا الوسطى أعلى الأرقام، تليها فنزويلا الواقعة على الساحل الشمالي لأميركا الجنوبية، إذ يقتل في كل منهما أكثر من ألف شخص كل عام. في حين سجلت البلدان المتقدمة في أوروبا وآسيا أدنى الأرقام في معدلات جرائم القتل، إذ سجلت دولتي ليختنشتاين وايسلندا الأوروبيتين أقل من معدل 0.3 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص. وتعرف مدينة سان بيدرو سولا الواقعة شمال غربي هندوراس ب "عاصمة العالم" في جرائم القتل، إذ تعتبر مركزاً للعصابات وتهريب الأسلحة. وكشفت آخر التقارير أن هناك اكثر من 170 عملية قتل تحدث بين كل 100 ألف شخص. وجاءت باستير على رأس قائمة الأممالمتحدة، إذ سجلت 131.6 جريمة قتل بين 100 ألف شخص. بينما اعتبرت الأميركيتين الأكثر جريمة في العالم، إذ سجلت ضعف متوسط معدل جرائم قتل المنطقة التي جاءت بعدها لجهة مستوى القتل، وهي أفريقيا. وحصلت أوروبا على أدنى معدلات جرائم قتل من أي منطقة، إذ سجلت 2.1 وفاة بين 100 ألف شخص. أما الولاياتالمتحدة فجاءت فيها مدينة سانت لويس، تليها مدينتي نيو أورليانز وبالتيمور مع 122 عملية قتل بين كل 100 ألف شخص. ثم تأتي بعدهم كاراكاس وغواتيمالا. ويقول مدير التحليلات السياسية والشؤون العامة، جان لوك "تنتهي حياة الكثيرين بشكل مأساوي. الكثير من الأُسر والمجتمعات تفككت"، مضيفاً "هناك حاجة مُلحة لفهم كيف أن الجريمة العنيفة تعصف في البلدان حول العام، خصوصاً تلك التي تؤثر على الشباب". وترجع بيانات وتقارير ارتفاع نسب جرائم القتل حول العالم إلى الظروف المعيشية القاسية التي يعيشها الكثير من الناس حول العالم. فيما تتوقع دراسة أميركية أن تغير المناخ سيؤدي أيضا إلى إرتفاع مُعدل الجريمة.