أوضح تقرير جديد للأمم المتحدة نشر اليوم الخميس أن دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا سجلت أعلى معدلات القتل في العالم وأشار التقرير إلى وجود صلة واضحة بين جرائم القتل ومستويات التنمية. وقال مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومقره فيينا في أول دراسة عالمية له حول القتل إن العام الماضي شهد مقتل 468 ألف شخص في أنحاء العالم. وأوضح أن نحو 36 % من جرائم القتل هذه وقعت في أفريقيا و31 % في الأمريكتين و27 % في آسيا و5% في أوروبا و1% في أوقيانوسيا. وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الجرائم تتراجع في الدول الغربية وفي آسيا منذ عام 1995، إلا أنها ترتفع في أمريكا الوسطى ومنطقة الكاريبي "حيث يمكن الآن اعتبار أنها تقترب من مرحلة الأزمة". ففي أمريكا الوسطى، يلقى شاب من بين كل 50 شابا حتفه بطريقة عنيفة قبل أن يبلغ الحادية والثلاثين من عمره. وقال خبراء مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إن الاتجار بالمخدرات والجريمة المنظمة وانتشار الأسلحة النارية تسببت في ارتفاع معدلات جرائم القتل. ولم تظهر الدراسة فقط وجود صلة بين التنمية الاقتصادية المنخفضة وارتفاع معدلات جرائم القتل لكنها أيضا قدمت بعض الأدلة على أن الأزمة الاقتصادية في عامي 2008 و2009 أدت إلى ارتفاع معدلات القتل. وكانت معظم الدول التي سجلت أعلى المعدلات، وبلغت نسبة القتل بها 35 جريمة قتل لكل 100 ألف شخص، تقع في أمريكا اللاتينية وهي: جواتيمالا وبليز والسلفادور وهندوراس وجاميكا وفنزويلا، إضافة إلى المجموعة من أفريقيا وهي كوت ديفوار وزامبيا ومالاوي وأوغندا. يذكر أن المعدل العالمي لجرائم القتل يبلغ 6.9 جريمة لكل 100 ألف شخص.