انتقدت الاختصاصية الاجتماعية سلمى العالي، صمت البعض على تعرض أحد أفراد أسرته إلى التحرش الجنسي. وقالت: «على رغم ان مجتمعنا بات أكثر وعياً، ولكن ما زالت العادات والتقاليد والأعراف سيفاً قوياً على رقاب الجميع، وأغلب الحالات تتكتم على هذه الأمور، خوفاً من الفضيحة والعار والسمعة التي قد تلتصق بالبيت الذي من بينه فرد تعرض إلى الاعتداء، وبخاصة إذا كان البيت تتواجد فيه بنات، وتحديداً إذا كان المُعتدى عليه بنتاً، فيميل الأب والأم إلى التكتم، حتى لا يضران بقية البنات. ولكن هذا يُضيع حق المُعتدى عليه. لذلك يجب ان تكون هناك توعية أكثر بضرورة التبليغ في حال تعرض أي طفل إلى اعتداء». وأكدت العالي، أن الأسرة يجب أن «تعلم أبناءها كيف يحمون أنفسهم، منذ الصغر، من خلال خطوات تتناسب مع أعمارهم، مثل: الا يتم تبديل ملابس الطفل الذي بلغ سن سنتين، أمام احد أبداً، كي لا يتعود على خلع ملابسه أمام أي إنسان. كما انه يجب الا توكل مهمة تغيير الملابس إلى أحد غير الأم، حرصاً على ان يتعود الطفل ان له خصوصية في هذا الموضوع، ويجب إفهام الأطفال الفرق بين النظرات البريئة، والسيئة، وكذلك اللمسات والكلمات». ونصحت بتعليم الأطفال «ثقافة السر، ومتى يجب ان يحتفظ بالأسرار، ويعتبرها كذلك، ومتى قد لا يعتبرها أسراراً، ويجب ان يبوح بها، كما يجب تعليمه كيف يهرب ويصرخ، ويستخدم جسده وكلماته في ردع المُعتدي»، مشيرة إلى ورش عمل تقام لتعليم الأهل والمربين كيف يعلموا الأطفال ان يحموا أنفسهم من أي اعتداء.