وضعت وزارة التربية والتعليم في السعودية أخيراً، سلامة الفكر والمنهج، والاتزان الانفعالي، إضافة إلى سلامة الحواس (السمع والبصر)، وسلامة الجسم من الإعاقات والأمراض المعيقة عن العمل في مقدمة الشروط الخاصة بترشح المعلمين لمنصب «رائد النشاط» إذ طالبت من تنطبق عليه الشروط والضوابط المرفقة أن يتقدم بأوراقه بعد اكتمالها إلى إدارة النشاط الطلابي، مشيرة إلى أنه لن يتم تفريغ أي مرشح من التخصصات التالية: إنكليزي، فيزياء، رياضيات جامعيين، بدنية، فنية، مسار رياضيات، قراءات. وهنا تحركت الإدارات التعليمية لتفعيل هذا الخطوة، مع تنفيذ التوجيهات التي تلقتها من قبل وزارة التربية والتعليم، والتي تضمنت المطالبة بتحديد الاحتياج التقديري للإدارات التابعة لها للعام الدراسي 1431-1432. وتنص مسودة شروط الترشيح التي (حصلت «الحياة» على نسخة منها) على أن يكون المؤهل العلمي بدرجة البكالوريوس بتقدير لا يقل عن جيد، مع مؤهل تربوي، ويقصد بتربوي هنا: من حصل على درجة البكالوريوس من إعداد تربوي، أو أن يكون حاصلاً بعد البكالوريوس على دبلوم في التربية لمدة لا تقل عن عام دراسي. في المقابل، شددت شروط الترشيح على أن بعض البنود المتعلقة بالخبرة العلمية التربوية ومنها: أن يكون لدى المرشح خبرة لا تقل عن أربع سنوات في التدريس، وأن يكون المرشح حاصلاً على تقدير أداء وظيفي لا يقل عن ممتاز في السنتين الأخيرتين، وله مشاركات فاعلة في المجال المرشح له، مع ضرورة أن يكون ملماً باستخدام الحاسب الآلي في مجال عمله، ومتعاوناً مع إدارة المدرسة. واشتملت الاشتراطات على بنود مرتبطة بالخبرة العملية، إذ يتطلب أن يكون للمترشح معرفة بأهداف التربية والتعليم، ونظم ولوائح المدرسة والمجال المرشح له، إضافة إلى أن يكون حاصلاً على دورات تدريبية في المجال المرشح له، وأن يجتاز الاختبار التحريري، والمقابلة الشخصية. ولم تتوقف اشتراطات الترشيح عند هذا الحد، بل تجاوزت ذلك لتصل إلى ضرورة توافر بعض الصفات الشخصية مثل: أن يكون المرشح بمثابة القدوة الحسنة، وعدم وجود ملحوظات سلبية على سيرته الشخصية السلوكية والتربوية والمهنية، إضافة إلى القدرة على الحوار والإقناع، والقدرة على تحديد الأولويات المهنية، والرغبة في تطوير الذات، والتعامل التربوي الإيجابي في المواقف التربوية، مع القدرة على تكوين علاقات إيجابية مع الآخرين، وأن يكون لديه أفكار تطويرية في مجال العمل، ومحافظاً على أخلاقيات مهنة التعليم، وأخيراً ألا يكون طرفاً في قضية قائمة أو ثبتت إدانته في قضية تتعارض مع المصلحة التربوية والتعليمية. وفي السياق نفسه، تضمنت الضوابط الخاصة بتكليف رواد النشاط المطالبة بأن يكون المرشح قد عمل في برامج النشاط الطلابي وأشرف عليها داخل المدرسة مدة لا تقل عن سنتين مثل جماعات النشاط، ومجالات النشاط، مع ضرورة أن تتوافر في المرشح الكفايات التالية: التخطيط، والمتابعة، التقويم، إدارة الاجتماعات، مهارات الاتصال، إدارة البرامج الشبابية، وأن يكون قد شارك في المناسبات المختلفة (الوطنية، والخدمية، والمجتمعية) إضافة إلى البرامج والمهرجانات الختامية على مستوى المدرسة والقطاع وإدارة التربية والتعليم، في وقت يجب أن يكون لدى المرشح الخبرة الكافية في تنظيم اللقاءات والرحلات والزيارات المدرسية وحلقات النقاش الطلابية والبرامج المتنوعة.