اتفقت وحدة لمجموعة سينوبك الصينية على دفع 4.65 مليار (بليون) دولار مقابل حصة كونوكو فيليبس في مشروع كندي لرمال النفط وذلك في ثاني أكبر استثمار صيني في أمريكا الشمالية. وتوجد في الصين أكبر صناعة لتكرير النفط في آسيا وهي تفتش في أرجاء المعمورة وتدفع مليارات الدولارات للاستحواذ على موارد للطاقة لدعم النمو المزدهر لثالث أكبر اقتصاد في العالم. وأنفقت شركات الكهرباء والطاقة الصينية نحو 20 مليار دولار في العام المنصرم فحسب وذلك على عمليات استحواذ في الخارج شملت قيام سينوبك بشراء أداكس بتروليوم التي لها أصول نفطية في غرب افريقيا وكردستان العراق مقابل 7.2 مليار دولار. وتسلط أحدث صفقات سينوبك وهي خامس أكبر عملية استحواذ في تاريخ الصين الضوء على تجدد الاهتمام برمال النفط التي تقع في اقليم ألبرتا الكندي كمصدر كبير للطاقة وإن كان صعب الاستخراج. وقفز الاستثمار في رمال النفط منذ ارتفعت أسعار الخام فوق 80 دولارا للبرميل ومع تماسك التعافي الاقتصادي العالمي. وقالت شركة النفط الأمريكية العملاقة كونوكو فيليبس إنها ستبيع حصتها البالغة 9.03 بالمئة في مشروع سينكرود كندا إلى أكبر شركة تكرير صينية. ومن المنتظر اتمام الصفقة في الربع الثالث من العام وستكون أكبر عملية استحواذ صينية على الاطلاق لأصول تقع في كندا. وقال فيل سكولنيك المحلل لدى جنيويتي لأسواق المال إن السعر المدفوع لشراء حصة كونوكو فيليبس "أكبر مما كانت السوق تتوقع. كانوا يتوقعون نحو أربعة مليارات دولار." وتستطيع الشركات الصينية المملوكة للدولة اعتماد رؤية طويلة الأجل للاستثمارات العملاقة في قطاعات مثل الطاقة حيث تقدم عروضا أكبر بكثير من عروض اللاعبين المحليين نظرا لعدم حاجتها إلى تدبير التمويل من الأسواق. وبعد الاعلان عن الصفقة أمس الاثنين ارتفعت أسهم كونوكو فيليبس 64 سنتا أي ما يعادل 1.2 في المئة إلى 55.96 دولار في بورصة نيويورك للأوراق المالية. وارتفعت أسهم سينوبك 0.3 في المئة إلى 6.61 دولار هونج كونج بينما تراجع مؤشر البورصة 0.6 في المئة.