أعلنت منظمة الأغذية التابعة للأمم المتحدة في بيان تحذيري أن جنوب أفريقيا تواجه نقصاً غذائياً مع تزايد الجفاف - الذي تفاقمه ظاهرة النينيو المناخية - ما أدى إلى تأخير مواعيد الزراعة وتعرض المحاصيل للتقزم. وقالت المنظمة في البيان: "يثير وجود ظاهرة النينيو المناخية الشديدة في 2015 - 2016، مخاوف خطيرة تتعلق بانعدام الأمن الغذائي". وتأثر موسم الحصاد الماضي في المنطقة سلباً، بسبب ظروف الجفاف، وهو ما قد يؤدي إلى تدهور إنتاج محاصيل أساسية منها الذرة. وأضافت: "تراجع إنتاج الذرة في عام 2015 - الذي يمثل 80 في المئة من الناتج الإجمالي للحبوب - بنسبة 27 في المئة بسبب ظروف الجو المعاكسة، أدى إلى تناقص شديد في العرض خلال العام التسويقي 2015 - 2016 مع ارتفاع طلبات الاستيراد من غالبية الدول". وعانى صغار المزارعين بشدة في دول مثل مالاوي وزامبيا ممن تعتمد زراعاتهم على المطر اعتماداً يكاد يكون كلياً. وسجلت أسعار الذرة في جنوب أفريقيا - وهي المنتج الرئيس له في القارة الأفريقية - مستويات قياسية تقريباً، في مواجهة ارتفاع حاد في درجات الحرارة والأمطار الشحيحة في المناطق الرئيسة للزراعة. وقالت هيئة الأرصاد الجوية في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي أن درجات الحرارة ستظل أعلى من معدلاتها الطبيعية، وسيقل تساقط الأمطار عن المتوسط العام حتى فصل الخريف في أيار (مايو) المقبل، بسبب ظاهرة النينيو التي تتمثل في ارتفاع درجات حرارة السطح في القطاعين الشرقي والأوسط من المحيط الهادئ، والتي تحدث كل عشر سنوات.