نفت وزارة الدفاع العراقية وجود شروط أميركية لتحرير الأنبار من سيطرة «داعش»، مؤكدة دور العشائر في اقتحام الرمادي وتولي الملف الأمني فيها، فيما قال الناطق باسم التحالف الدولي ستيف وارن إن «المعركة ستستغرق وقتاً». (للمزيد) وأعلن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في تصريح إلى «الحياة» أن «اقتحام مدينة الرمادي يتم بجهود عراقية خالصة، لا سيما جهود أبناء العشائر، وواشنطن لم تضع أي شرط لعملية التحرير». وعن رفض الولاياتالمتحدة مشاركة فصائل «الحشد الشعبي» في المعارك، قال ان أميركا «لم تفرض على وزارة الدفاع إشراك هذا الفصيل أو ذاك، وكان لأبناء العشائر دور مهم في الدخول إلى وسط الأنبار لأنهم أبناء المحافظة وأهل مكة أدرى بشعابها». وأضاف ان «المعركة تسير وفق ما خطط لها، وعشائر الرمادي ستتولى مسك الأرض إلى جانب الشرطة الاتحادية لفرض الاستقرار ومنع أي محاولة إرهابية في المناطق التي سيتم تحريرها تباعاً، فضلاً عن الإشراف على عمليات إعادة النازحين». ودعا رئيس البرلمان سليم الجبوري قوات الجيش والعشائر الى «توخي الدقة في توجيه الضربات وتجنيب المدنيين العزل أي أذى». وتوقع رئيس الأركان الفريق عثمان الغانمي ان يتم «إخراج داعش من الرمادي خلال أيام». وأعلن قائد الشرطة في الأنبار اللواء هادي رزيج أمس أن «عدداً من العائلات تمكن من الخروج من الرمادي على رغم تهديدات داعش». وأضاف أن «المئات من المدنيين محاصرون وسط المعارك». من جهة أخرى، قال وارن عبر دائرة الفيديو المغلقة من بغداد: «ما زال أمام قوات الأمن الكثير. هناك معارك صعبة ستخوضها، وهذا يستغرق وقتاً، وهناك آلاف المدنيين ما زالوا في المدينة». إلى ذلك، نفى الناطق باسم «الحشد الشعبي» كريم النوري «الخضوع للإملاءات الأميركية». وقال ل «الحياة» إن «دحر داعش، سواء تم بجهود الحشد أو العشائر في الأنبار والموصل، هو انتصار لكل العراقيين». من جهة أخرى، أعلن التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في بيان أمس أن تنفيذ 24 غارة جوية على مواقع «داعش»، في العراق. وأوضح أنه نفذ ثماني غارات على معقل التنظيم في الموصل، ودمر أهدافاً، بينها أسلحة ومركبات ومواقع قتالية. كما استهدفت أربع ضربات محيط الرمادي، ومدناً أخرى بينها سنجار وتلعفر والفلوجة.