قندهار، كابول - رويترز، أ ف ب - نظم حوالى 200 أفغاني احتجاجات غاضبة في قندهار امس، اثر مقتل أربعة مدنيين وإصابة 18 آخرين بجروح بعدما فتحت القوات الأجنبية النار على حافلة تقل مدنيين أفغان جنوبأفغانستان امس. واعترف حلف شمال الأطلسي بالحادث، معرباً عن «أسفه الشديد». وورد في بيان للحلف ان «القوة الدولية للمساهمة في احلال الأمن في أفغانستان (ايساف) تعرب عن أسفها العميق للخسائر البشرية المأسوية في منطقة زهاري (قرب مدينة قندهار) صباح الإثنين». وأكد الحلف انه بدأ تحقيقات مشتركة مع قوات الأمن الأفغانية لمعرفة الأحداث التي ادت الى «الخسائر البشرية المؤسفة». وكان مكتب حاكم ولاية قندهار اشار في بيان الى ان اطلاق النار وقع على طريق رئيس في ولاية قندهار معقل حركة «طالبان» حين اقتربت حافلة مدنية صغيرة من قافلة تابعة ل «ايساف». وأفاد البيان ان بين القتلى الأربعة امرأة وطفلاً. وأضاف ان 18 راكباً آخر في الحافلة اصيبوا بجروح وتولى عناصر ايساف نقل 12 منهم الى المستشفى. وفي بيان اصدره مكتبه، دان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي «بأشد العبارات» حادث اطلاق النار، وقال ان «فتح النار على حافلة ركاب عمل يخالف التزام الحلف الأطلسي حماية المدنيين ولا يمكن تفسيره بأي طريقة». وسد محتجون غاضبون طريقاً رئيساً في قندهار، وأضرموا النار في اطارات وهم يرددون هتافات مناهضة للأميركيين وكارزاي. وقضية سقوط ضحايا من المدنيين على ايدي القوات الدولية مثيرة للمشاعر في افغانستان وتقوض الدعم لوجود مثل هذه القوات في البلاد. كما تسببت في خلافات بين الرئيس الأفغاني والغرب. وقال مسؤول أفغاني ان الحادث وقع في منطقة زهاري غرب قندهار. وكانت الحافلة في طريقها من قندهار الى مدينة هرات عبر الطريق الدائري الرئيس في البلاد. وذكر ناطق باسم القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي ان فريق تقييم مشتركاً من الأفغان والحلف ارسل الى المنطقة.