أكد وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، أن قرار الكونغرس السماح بتصدير النفط الأميركي لن يؤثر في توازن السوق، وأشار إلى إن لكل دولة الحق في إصدار التشريعات التي توافق مصالحها، معتبراً أن هذا القرار لن يغيّر من المعادلات القائمة في السوق من حيث الإنتاج والعرض. وتوقع على هامش اجتماع عُقد في أبو ظبي أمس بين وزارة الطاقة وشركائها الاستراتيجيين، أن تشهد السوق النفطية العالمية نوعاً من التوازن بين العرض والطلب العام المقبل، ولكنه شدد على أن التوازن قد يكون في مطلع العام المقبل أو آخره، وفق التطورات الاقتصادية العالمية. وقال: «علينا أن نراقب السوق خلال العام المقبل»، لافتاً إلى أن منظمة «أوبك» وضعت مهلة لقرارها بالإبقاء على سقف الإنتاج من دون تغير للحفاظ على حصتها السوقية يمتد لسنتين، مشيراً إلى أن سنة مرت على اتخاذ المنظمة هذا القرار. ورفض الوزير الإماراتي الرد على سؤال عما إذا كانت «أوبك» ستعقد مؤتمراً طارئاً في حال استمرار انخفاض أسعار النفط وقال: «لا بد أن نترك الوقت الكافي لتعامل السوق مع قرارات المنظمة». وأكد أن اهتمام الإمارات يتركز على خفض معدلات استهلاك الكهرباء والمياه، لافتاً إلى أن الوزارة تمكنت من تحقيق ذلك بنسبة 30 في المئة خلال العام الحالي، ما ينعكس فعلاً على موازنة الدولة والاقتصاد الوطني. وقال المزروعي إن وزارة الطاقة مستمرة مع شركائها في تنفيذ «استراتيجية جديدة لترشيد استهلاك الطاقة» تتماشى مع رؤية «الإمارات 2021» وتشمل تحرير أسعار الوقود وترشيد الاستهلاك لتكون الإمارات في طليعة الدول في وضع التشريعات اللازمة لذلك على مستوى المنطقة. وأعلن أن الوزارة أطلقت مبادرة لإعادة تأهيل المباني الحكومية، وأوضح أنها «تهدف بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين إلى خفض استهلاك الطاقة والتوعية بأهمية الترشيد، ما يضمن استدامة الموارد، خصوصاً في مجال الكهرباء وتحلية المياه». وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة بالتعاون مع الأطراف ذات الصلة لخفض الاعتماد على الغاز الطبيعي المستخدم في إنتاج الكهرباء إلى 70 في المئة بحلول عام 2021. وأضاف أن اقتصاد الإمارات قوي ومتنوع وأن في قطاع الطاقة الكثير من المبادرات بالتعاون مع الشركاء يمكنها إحداث تغيير في نمط الاستهلاك. ولفت إلى أن الإمارات طرحت مشروعاً كبيراً لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية بدلاً من الغاز، وقال إن «ثلاث شركات عالمية كبرى تتنافس على المشروع».