أعلنت «أرامكو السعودية» أمس إنها خفضت سعر شحنات تشرين الثاني (نوفمبر) من الخام العربي الخفيف للزبائن الآسيويين 1.70 دولار للبرميل مقارنة بها في الشهر الجاري، ليصبح بخصم 1.60 دولار عن متوسط خامي سلطنة عمان ودبي. ورفعت الشركة سعر الخام العربي الخفيف المتجه إلى شمال غرب أوروبا 0.10 دولار في شحنات تشرين الثاني مقارنة بها في الشهر السابق ليصبح أقل 3.45 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لخام «برنت». وتحدد سعر الخام المتجه إلى الولاياتالمتحدة بعلاوة 0.65 دولار للبرميل فوق مؤشر «أرغوس» للخام العالي الكبريت بانخفاض 0.30 دولار للبرميل عن تشرين الأول (اكتوبر). من جهة أخرى أعلن وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس إن بلاده تستثمر 35 بليون دولار لتنويع موارد الطاقة والحد من اعتمادها على واردات الغاز الطبيعي لتوليد الكهرباء. وأضاف: «نستثمر 35 بليون دولار لذلك الغرض»، مضيفاً أن الهدف هو تقليص اعتماد الإمارات العربية المتحدة عضو منظمة «أوبك» على الغاز الطبيعي، من 100 في المئة حالياً إلى 70 في المئة بحلول عام 2021. وتطمح الإمارات إلى تعزيز إنتاج الغاز الطبيعي على مدى الأعوام المقبلة لتلبية الطلب المحلي المتنامي. وقال إن تلك الاستثمارات ستوجه إلى الطاقة النووية ومشاريع الطاقة المتجددة. وأكد استمرار بلاده في خططها لاستثمارات النفط والغاز على رغم التراجع الحالي في أسعار الخام. وقال رداً على أسئلة لوكالة «رويترز» على هامش مناسبة لقطاع الطاقة في أبوظبي: «الإستثمارت ماضية قدماً (...) نواصل إستثماراتنا». ورد بالإيجاب عندما سئل إن كانت الإمارات ستزيد طاقة إنتاجها النفطي إلى 3.5 مليون برميل يومياً بحلول 2017. وأدى انخفاض أسعار النفط إلى النصف إلى تراجع نشاطات التنقيب والإنتاج. وأضر انخفاض الأسعار إلى ما دون 50 دولاراً للبرميل بخطط الإستثمار الخاصة بشركات النفط الكبرى والشركات الوطنية والشركات المستقلة التي أصبح عليها البحث عن سبل لمنع هدر الأموال. يذكر ان الإمارات من أكبر 20 دولة منتجة للغاز في العالم لكنها أضحت مستورداً صافياً للغاز الطبيعي في 2008. وسجل استهلاك الغاز الطبيعي في الإمارات مستوى قياسياً متجاوزاً 2.4 تريليون قدم مكعبة في 2013. وتستهلك البلاد كمية كبيرة من الغاز الطبيعي في استخراج النفط ولتشغيل محطات الكهرباء وتحلية المياه بحسب إحصاءات «إدارة معلومات الطاقة الأميركية».