أكد الناشر محمد رشاد رئيس مجلس إدارة الدار المصرية اللبنانية، الفائزة بجائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة، مجال « العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية»، عن كتاب «انهيار العولمة وإعادة اختراع العالم»، وترجمه عن الإنجليزية محمد الخولي لمؤلفه جون رالستون سول: أن هذا الفوز له شكل خاص نظراً لكثرة المتنافسين، وعلو مكانتهم وتقدم دور نشر مصرية وعربية راسخة لنيل الجائزة، لكننا كنا واثقين من أننا قدمنا كتاباً ومترجماً يستطيعان أن يصمدا حتى الجولة الأخيرة من صراع التنافس، خصوصاً في مواجهة المراكز والمؤسسات والهيئات التي تعمل في مجال الترجمة والموسوعة من الحكومات والدول». وأشار إلى أن الجائزة التي نالها محمد الخولي، تعتبر واحدة من الجوائز الكبرى في الوطن العربي، «وليس في السعودية فقط، وتأتي في سياق الجوائز الكبرى التي نالتها الدار المصرية اللبنانية عربياً ومصرياً، وهو ما يشجع على الاستمرار في جهودنا في مجال الترجمة»، لافتاً إلى الجهود التي قدمتها الدار خلال السنوات الأخيرة، من خلال الكتب الأدبية والعلمية «التي اضطلع بترجمتها الكبار المتخصصون في مجالاتهم، وأظن أنها ستسهم في فتح آفاق رحبة وعميقة للتواصل بين الشرق والغرب، وإقامة جسر ثقافي لا ينبغي أن يتوقف أو يتعطَّل؛ إذ إننا نعيش في زمن ينبغي فيه أن نعرف الآخر جيداً ثقافياً وعلمياً وسياسياً واقتصادياً وعسكرياً واجتماعيًا». وتشير حيثيات الفوز طبقًا لبيان مجلس أمناء الجائزة إلى أن الكتاب يقدم قراءة نقدية وتاريخية حول مفهوم العولمة في العالم مركزاً على تتبع الأضرار التي يخلفها على النظام الاقتصادي العالمي، ومحذراً من تجاوز الشركات الكبرى ومدرائها التنفيذيين للنظم والقوانين العالمية، وقد أحسن المترجم اختيار الكتاب وترجمته إلى اللغة العربية. وُيذْكر أن الدار المصرية اللبنانية نالت عشرات الجوائز الكبرى مصرياً وعربياً وعالمياً.