قالت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي، رداً على تصريحات المرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب في شأن المسلمين، أن الكلام ضد الإسلام يشجع على الإرهاب. وفي مقابلة مع القناة الرابعة في التلفزيون البريطاني، قالت ملالا "هناك أشياء مخيفة تقال عن الإسلام والمسلمين، لكني سأسلط الضوء على أمر واحد، كلما زاد الكلام عن الإسلام وضد المسلمين، كلما زادت أعداد الإرهابيين، لهذا يجب على السياسيين والإعلام أن يكونوا حذرين في ما يقولون". وأضافت "إذا كان هدفك وضع حد للإرهاب، لا تحاول أن تلقي باللوم على كل المسلمين، لأن ذلك لن يوقف الإرهاب، بل سيتسبب بزيادة أعداد المتشددين الإرهابيين". وأشارت الناشطة إلى أن الإسلام لا يعيقها عن المشاركة في مجال السياسة كونها امرأة، بقولها "الإسلام بالنسبة لي هو المساواة، ولا يمنعني أن أكون من المطالبين بحقوق المرأة". وذكر موقع القناة أن ملالا انتقلت إلى العيش في انكلترا بعد إصابتها في عملية إطلاق نار في موطنها باكستان، فيما كانت على متن حافلة مدرسية. وكانت الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) ذات تأثير كبير على السباق الرئاسي في الولاياتالمتحدة، وأصبحت قضية الأمن القومي ذات أهمية كبيرة للناخب الأميركي. وبعد أسبوع على عملية إطلاق النار في كاليفورنيا التي نفذها زوجين مسلمين متطرفين، وقتل فيها 14 شخصاً، قال الجمهوري ترامب أنه سيفكر "في إغلاق المساجد لمنع مسلمي الولاياتالمتحدة من تبني التطرف". كما ورد في بيان أصدرته حملة ترامب أنه "يدعو إلى وقف تام وكامل لدخول المسلمين الولاياتالمتحدة، إلى أن يفهم نوابنا ماذا جرى"، وأشارت إلى استنادها لاستطلاع رأي يظهر "كراهية للأميركيين لشرائح كبرى من المسلمين". وأثارت تصريحات ترامب استياء المسلمين في الولاياتالمتحدة، إضافةً إلى مسؤولين في البلاد. وقال الناطق باسم البيت الأبيض أن ترامب "يسعى إلى استغلال جانب أكثر ظلاماً، ويحاول اللعب على مخاوف الناس، من أجل حشد تأييد لحملته".