أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل أن مشروع قطار الحرمين أسهم بشكل مباشر في حل مشكلة الأحياء العشوائية، واستدعى إزالة مئات المنازل العشوائية، لافتاً إلى أن المشروع تمت فيه مراعاة «الجودة». وقال: «إن تنفيذ مشروع قطار الحرمين أسهم في تسريع العمل في مخطط معالجة الأحياء العشوائية»، مستشهداً ب«محطة الرصيفة التي كانت قبل تنفيذ المشروع تضم 1000 منزل عشوائي، أزيلت لصالح المشروع». وجال الفيصل أمس في محطات قطار الحرمين في مكةالمكرمةوجدة، ووقف على سير الإنجاز والعمل الذي «يسير على خير ما يرام»، مؤكداً أن «الجودة في تنفيذ العمل أخذت بعين الاعتبار». وتوقع الفيصل أن تحدث مشاريع قطار الحرمين والنقل العام بعد الانتهاء منها النقلة التي يتمناها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للوطن والمواطن، مؤكداً أنها «ستحدث نقلة اقتصادية واجتماعية وثقافية لدى المجتمع»، معتبراً أنه بحسب وزير النقل، فإن التشغيل الكلي لقطار الحرمين سيكون في نهاية 2017، فيما سيكون التشغيل التجريبي في العام 2016. من جهته، أوضح وزير النقل المهندس عبدالله المقبل أن نسبة الإنجاز في محطتي مكةالمكرمةوجدة بلغت 95 في المئة. كما أنجزت محطة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بالكامل، مبيناً أن «مشروع قطار الحرمين السريع يمثل أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في المملكة المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى، وصدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين بأن يتم تنفيذه بوصفه مشروعاً حكومياً بتمويل من الصناديق المتخصصة». وأكد الوزير أن «مشروع قطار الحرمين السريع ضرورة ملحة في الوقت الحاضر لاعتبارات عدة من أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عاماً بعد آخر فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة طوال أشهر السنة وفي مواسم العطل والإجازات، ويسهم المشروع في تخفيف الضغط والزحام على الطرق بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومحافظة جدة. كما يوفر السفر بالقطارات الراحة والأمان وتقلل من التلوث الناتج من عوادم السيارات». ويتكون مشروع قطار الحرمين من إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مروراً بجدة ورابغ بطول 450 كيلومتراً مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة. كما يوفر المشروع قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية. ويتكون المشروع من أربع محطات ركاب رئيسة، محطتان طرفية في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومحطتان وسطية في كل من جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، إضافة إلى محطة مطار الملك عبدالعزيز الدولي التي يتم إنشاؤها من جانب هيئة الطيران المدني وسيتم صيانة وتشغيل المشروع وتوفير الطاقة الإضافية لمجابهة نمو الطلب طوال فترة عقد التشغيل. ويُعد مشروع قطار الحرمين السريع قطاراً كهربائياً مزدوجاً بطول 450 كيلومتراً لنقل الركاب، وهو عبارة عن مجموعة من القطارات السريعة ذات تقنية عالية تسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة، تمر بأربع محطات للركاب في كل من مكةالمكرمةوجدة ورابغ والمدينةالمنورة. ويوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة، مما سيكون له بالغ الأثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياحية. ولمرور مشروع قطار الحرمين السريع بالعديد من المدن والهجر كان من الضروري استملاك العقارات التي تعترض المشروع لإنشاء المسار والمحطات، وكذلك ورش الصيانة ومسار الضغط العالي المغذي للمشروع ومحطات الكهرباء، بلغ عدد العقارات المنزوعة لصالح المشروع ما يزيد على 5470 عقاراً. ويبلغ العدد الكلي للجسور المقامة من أجل المشروع في منطقة مكةالمكرمة نحو 104 جسور، منها تقاطعات التحلية وبريمان والمطار والدفاع الجوي والقاعدة الجوية وصالة الحجاج في مدينة جدة التي يتم العمل على إعادة بنائها لتتلاءم مع الارتفاعات الجديدة وضمان ربط شرق جدة بغربها، فيما يبلغ عددها في منطقة المدينةالمنورة 34 جسراً من أهمها تقاطع قباء وعلي بن أبي طالب. ويهدف المشروع إلى الربط بين المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ، إذ يتم إنشاء محطة ركاب في كل من هذه المدن تشمل تصميم وبناء أربع محطات للركاب في كل من مكةالمكرمةوجدة ورابغ والمدينةالمنورة.