نفى زعيم قبيلة العوالق اليمنية أبو بكر بن فريد العولقي انعقاد ملتقى لقبائل العوالق في محافظة شبوة (شرق البلاد) للنظر في شأن المتهم بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» والمطلوب أميركياً الشيخ أنور العولقي، الذي أدرجته واشنطن أخيراً ضمن قائمة المستهدفين. وقال بن فريد لموقع «نيوزيمن» الإخباري: «لم نعقد أي ملتقى للقبيلة بخصوص أنور العولقي. ان موقف قبيلة العوالق من موقف الدولة»، مؤكداً بأنهم يسعون للحفاظ على قبيلتهم من الثارات وأي مشاكل أخرى قد تحدث في المنطقة، مكتفياً بالقول «لا يمكن أن نخذل الدولة في أي موقف». وكانت مصادر صحافية يمنية ذكرت أن قبائل العوالق عقدت اجتماعاً لدرس الموقف من قرار واشنطن إضافة العولقي إلى قائمة الأشخاص المستهدفين بالقتل أو الاعتقال، وانها أصدرت بياناً يحذر من «مغبة التعاون مع أميركا (في قضية العولقي) ولو بالكلمة والوشاية أو التآمر والتجسس تؤدي الى قتله». لكن بن فريد أنكر البيان المنسوب الى قبيلته، مؤكداً أن الحكومة تعرف مكانه وهي المسؤولة عن القبض عليه. وجاء قرار إضافة العولقي إلى القائمة الأميركية للأشخاص المستهدفين بعد مراجعة أجراها مجلس الأمن القومي بسبب وضعه كمواطن أميركي ودوره المزعوم في نشاط تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، فيما وصفته النائبة الديموقراطية جين هارمان رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الأمن الداخلي في مجلس النواب التي زارت اليمن أخيراً، بأنه «على الأرجح الشخص الإرهابي الذي سيكون الرقم واحد في ما يتعلق بتهديدنا». وظهر اسم أنور العولقي إلى الواجهة في تشرين الثاني( نوفمبر) الماضي، عندما كشف مسؤولون أميركيون أنه تبادل رسائل الكترونية مع الضابط الأميركي من أصل عربي نضال مالك حسن المتهم بإطلاق النار في قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس. وكان مسؤولون يمنيون أكدوا أن العولقي الأميركي المولد مختبئ في الجبال جنوب اليمن مع عناصر من القاعدة وأنه كان على اتصال مع النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول في نهاية السنة الماضية تفجير طائرة أميركية كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت. من جهة ثانية، نقل مركز الإعلام الأمني التابع للداخلية اليمنية عن مصادر أمنية قولها: «إن عناصر حوثية مسلحة اقتحمت الجمعة مبنى الوحدة الصحية في مديرية الزاهر بمحافظة الجوف وحطمت أبوابها ونهبت الأثاث والأدوية الموجودة داخلها وتمركزت داخل المبنى الحكومي مخالفة بذلك إعلان قياداتها الالتزام بتنفيذ شروط الدولة الستة». وطالب مصدر في المكتب الإعلامي زعيم التمرد عبد الملك الحوثي السلطة «بنزع الألغام الفردية التي كان زرعها لحماية مواقعه العسكرية التي يتحصن فيها، اذ أن المناطق تلك هي مناطق آهلة بالسكان وتعد مصدراً من مصادر الرزق لأبناء تلك المناطق بالرعي والاحتطاب».