جرت مناظرة عن الأمن القومي بين المرشحين الجمهوريين الخمسة في الحزب الجمهوري الأميركي الثلثاء الماضي، وأثارت جدلاً حول ما إذا كان من الاخلاقي قتل أفراد أسر الإرهابيين حتى وإن كانوا أبرياء. وذكر موقع صحيفة «هافنغتون بوست» الاميركية ان المرشح الأوفر حظاً في السباق «الجمهوري» لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أبدى عدم ممانعته في قتل أفراد اسر الارهابيين. وقال ترامب: «علينا أن نكون أكثر صرامة وأكثر قوة»، فيما أيده المرشح بن كارسون قائلاً:«يجب النظر الى الحقيقة بصورتها الكاملة وانهاء المهمة وقتلهم»، اذ كان متوقعاً بالنسبة الى المرشحين الاستهانة بالمعايير والمعاهدات الدولية. وأفاد المرشح جيب بوش (62 عاماً) الذي تراجع التأييد له في استطلاعات الرأي «نحن في حرب وهذا أمر مقلق. لقد أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الحرب علينا لذا نحن بحاجة الى استراتيجية جدية لتدميرهم، لكن اقتراح قتل عائلات هؤلاء الارهابيين غير سليم بتاتاً». وهاجم بوش ترامب لافتقاره إلى العمق والجدية ووصفه بأنه «مرشح فوضوي ماهر في إطلاق النكات، لكنه ساذج في القضايا السياسية»، فيما سارع ترامب إلى رفض الانتقادات التي وجهها له بوش، وقال: «بطريقة بوش هذه لن نصبح عظماء من جديد»، ودافع عن اقتراحه الخاص بالمسلمين، مضيفاً: «بوش شخص لطيف. لكننا نحتاج الى أشخاص أقوياء وأكثر صلابة». وانضم السيناتور راند بول الى بوش ورأى أن قتل أفراد أسر الإرهابيين «غير قانوني»، مضيفاً انه «اذا اردنا قتل عائلات الإرهابيين، يجب ان ندرك أن هناك ما يسمى اتفاق جنيف الذي سيتعين علينا أن ننسحب منه». وهيمن ترامب الذي اقترح أيضاً إغلاق مواقع على شبكة الانترنت يستخدمها عناصر «داعش» على الأسابيع القليلة الماضية من حملة انتخابات الرئاسة الأميركية التي تجري في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016 بدعوته الى فرض حظر شامل على دخول المسلمين الى الولاياتالمتحدة في أعقاب الاعتداءات التي نفذها زوجان استلهما فكر التنظيم المتشدد في الثاني من كانون الأول (ديسمبر) الجاري في سان برناردينو في كاليفورنيا وقتلا خلالها 14 شخصاً.