نجح فريق جراحي في قسم النساء والولادة بمستشفى قوى الأمن في الرياض، في الحفاظ على سلامة رحم ومبيضي فتاة سعودية (26 عاماً) لم يسبق لها الإنجاب، وذلك أثناء جراحة إزالة أكثر من 50 ورماً ليفياً من رحمها. وأشار استشاري أمراض النساء والولادة والأورام النسائية في مستشفى قوى الأمن المشرف على الحالة الدكتور عماد رشاد صقر، إلى أنه سبق إجراء جراحة للمريضة «تم خلالها وبنجاح استئصال ثمانية أورام حميدة من رحمها، وبعد مرور عامين عاودتها الأعراض السابقة المتمثلة في آلام البطن الشديدة والانتفاخ، إضافة إلى النزف الشديد أثناء فترة الدورة الشهرية»، مضيفاً أنه بعد إجراء الفحوص اللازمة والأشعة الصوتية والتحاليل المخبرية اتضح أن لديها أوراماً ليفية بالرحم في حالة نشطة وبكمية وأحجام كبيرة. ولفت إلى أن الأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسية أوضحت أن حجم الرحم وصل إلى 30 سم، «وتم خلالها تحديد أماكن وأعداد الأورام... ما دعا الفريق الطبي إلى الاجتماع مع المريضة وولي أمرها وشرح الجراحة وخطورتها على الرحم في حال حدوث نزف... كما رسمت الخطة الجراحية بشكل دقيق، واضعين نصب أعينهم المحافظة على سلامة الرحم والمبيضين من الاستئصال كهدف أساسي في الجراحة، كون المريضة لم يسبق لها الإنجاب». وأوضح الدكتور صقر أن الجراحة استغرقت أكثر من 6 ساعات، إذ تم فتح البطن وإزالة جميع الأورام التي شكل عددها الكبير تحدياً للفريق الجراحي «لأنه يجب استئصال كل ورم على حدة مع الحفاظ على الرحم». وقال: «بحسب المتعارف عليه طبياً فإن عدد الأورام التي تصل من20 إلى 30 ورماً ليفياً من الصعب جداً إزالتها من دون استئصال كامل للرحم... ولكن في هذه الحالة وصل عدد الأورام إلى أكثر من 50 ورماً وبأحجام مختلفة بلغ قطر أكبرها 15 سم، بينما تراوح قطر البقية بين 2 و 12 سم». وأكد أن الفريق الطبي نجح في إزالة كل الأورام مع الحفاظ على سلامة الرحم والمبيضين من الاستئصال «ما يعني أن فرصتها في الحمل والإنجاب ما زالت قائمة»، لافتاً إلى أن المريضة غادرت المستشفى بصحة جيدة من دون أي من الأعراض التي كانت تزعجها.