عينت رئيسة البرازيل ديلما روسيف الاقتصادي اليساري ومساعدها الوثيق نيلسون باربوسا وزيراً للمال بدلاً من خواكيم ليفي، مشيرة إلى انفصال مثير عن السياسات التي اتبعتها إدارتها معظم العام الجاري لخفض العجز . وباربوسا الذي كان يشغل منصب وزير التخطيط، هو أحد أشد معارضي حملة تقشف قوية قادها ليفي في محاولة لاستعادة ثقة المستثمرين في اقتصاد غرق في أسوأ ركود منذ 25 عاماً. وكان استبعاد ليفي أمراً متوقعاً بعدما أصبحت "وكالة فيتش" الأسبوع الماضي ثاني وكالة تصنيف إئتماني تجرد أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية من تصنيفه الاستثماري المرغوب فيه. وفي مواجهة تهديد معارضيها بمساءلتها، خففت روسيف من حملة ليفي للتقشف في أحدث علامة على أنها ربما ستتخلى عن السياسات الداعمة للسوق لكسب دعم حلفائها اليساريين في الكونغرس. وسبق لليفي أن تصادم مراراً مع روسيف بشأن التخفيضات التي كان يسعى إليها في الموازنة بهدف تحسين الوضع المالي للبلاد. وقال باربوسا في أول تصريحات يدلي بها للصحف إن الحكومة ملتزمة بتعزيز الأوضاع المالية للبلاد بواسطة إجراءات جديدة للادخار المالي. وأوضح ان "تركيز السياسة الاقتصادية سيظل تحقيق الاستقرار المالي، وهو ما نحن في حاجة إليه لينتعش الاقتصاد"، مضيفاً ان «التزامنا بالاستقرار المالي سيظل مثل ما هو». ويعد باربوسا اقتصادياً يسارياً يعتمد على نحو كبير الأسلوب نفسه الذي تعتمده روسيف وسيُفسر تعيينه على أنه عودة للسياسة التي ألقى منتقدون باللائمة عليها في سقوط البرازيل في الركود هذا العام.