قالت الإذاعة الرسمية الإيرانية إن حفيد قائد الثورة الإسلامية الراحل آية الله روح الله الخميني، حسن الخميني، رشح نفسه اليوم (الجمعة) لعضوية مجلس الخبراء الذي ستجرى انتخاباته في شباط (فبراير) المقبل، ويختار مجلس الخبراء الزعيم الأعلى للبلاد. وسيكون حسن الخميني (43 عاماً) وهو رجل دين معتدل سياسياً، أول أفراد أسرة الزعيم الإيراني الأعلى الراحل، يختبر شعبيته في انتخابات. وقال مصدر مقرب من الخميني الحفيد إن «ترشحه حظي بمباركة متحفظة من الزعيم الحالي آية الله علي خامنئي»، الذي حذره في اجتماع عقد الأسبوع الماضي قائلاً إنه يجب عليه أن يتفادى الإساءة إلى سمعة جده. وأوضح المصدر إن خامنئي قال لحسن الخميني «لا مانع (من ترشحك)، ولكن احذر أن تسيء إلى سمعة الخميني واحترامه». وعبر المحافظون المقربون من خامنئي عن مخاوف إزاء ترشح حفيد الخميني، وحذروا من خطر تشكل تحالف إصلاحي يظهر في قمة المؤسسة السياسية الإيرانية. وقال أحد الأصدقاء المقربين من حسن الخميني طالباً عدم ذكر اسمه، إن «حسن رجل دين تقدمي، لاسيما حينما يتصل الأمر بالموسيقى وحقوق النساء والحرية الاجتماعية»، وأضاف «إنه يتابع عن كثب الاتجاهات السائدة على وسائل التواصل الاجتماعي ويقرأ الصحف، وهو مهتم بالفلسفة الغربية بقدر اهتمامه بالدراسات الإسلامية». وحسن الخميني مقرب من الرئيس حسن روحاني الذي زادت شعبيته بفضل الاتفاق النووي، الذي توصلت إليه حكومته مع القوى العالمية في تموز (يوليو) الماضي. ويأمل روحاني في استغلال تلك الشعبية في مساعدة سياسيين يتبنون نفس التوجهات في الفوز بأغلبية في مجلس الخبراء وفي الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في اليوم نفسه. ويبلغ خامنئي 76 عاماً، لذا من المتوقع أن يضطلع المجلس الجديد بدور مهم في اختيار من يخلفه لأن أعضاء المجلس ينتخبون كل عشر سنوات.