طالب الاجتماع الرابع للجنة الوطنية الصناعية في مجلس الغرف السعودية في دورتها ال12 بإنشاء وزارة للصناعة تهتم بالصناعة، وخصوصاً الصناعات الصغيرة والمتوسطة التي ستعطي قيمة مضافة إلى الاقتصاد الوطني وتوافر فرص عمل. وجاءت مطالبة الصناعيين ضمن حزمة مقترحات ومطالب سيتم رفعها إلى رئيس مجلس الغرف، من أجل تحسين أداء الصناعة الوطنية ومواكبة التحديات والأفاق التي تدعم مسيرتها وتعزز مساهمتها الوطنية. وناقش الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة المهندس سعد المعجل، واستضافته غرفة الأحساء أخيراً، تشجيع إقامة الشركات التحويلية والخدمية من خلال إعطاء الحوافز وتوفير المعلومات للفرص المتاحة، وربط المدن الصناعية بشبكة القطارات الداخلية، وإنشاء شبكة وطنية للغاز الطبيعي وربطها بالمدن الصناعية، وتفعيل قرارات إعطاء الأفضلية للمنتجات الوطنية في العقود التي تبرمها أجهزة الدولة والشركات الصناعية لتنفيذ مشاريعها. واطلع الاجتماع على تقارير أداء فرق العمل باللجنة وتعيين رئيس جديد لفريق عمل الطاقة باللجنة، إضافة إلى درس طلب صناعيي السيراميك في المملكة لتكوين فريق عمل منبثق من اللجنة يقوم بمتابعة أعمال ومصالح هذا القطاع، وخصوصاً أن صناعة السيراميك الوطنية تعد من الصناعات المهمة المرتبطة بقطاع التعدين، التي تعمل على مواكبة الطفرة الكبيرة في أنشطة البناء والتشييد نتيجة لازدياد الإنفاق الحكومي على مشاريع البنية التحتية وازدياد استثمارات القطاع الخاص في المشاريع العمرانية المختلفة، ما زاد الطلب على منتجاتها بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق اهتمام الغرفة الكبير بقطاع الصناعة وجذب الاستثمار الصناعي للمنطقة بحكم جغرافيتها وموقعها الاستراتيجي وتوافر الكثير من المواد الخام، مبيناً أن الصناعة خيار اقتصادي استراتيجي للأحساء على رغم كونها واحة زراعية، لافتاً إلى أنها تذخر بعدد الفرص الاستثمارية الصناعية الواعدة.