ضبطت هيئة الغذاء والدواء أدوية محظورة شريت من طريق شبكة «الإنترنت»، وأدخلت إلى السعودية بصورة غير شرعية من طريق شركات «النقل البريدي»، وأكد نائب رئيس هيئة الغذاء والدواء لشؤون الدواء الدكتور صالح باوزير ل«الحياة» أن الهيئة أوقفت دخول الأدوية المرسلة من طريق شركات النقل البريدي التي يتم طلبها من طريق «الإنترنت» أو المكالمات، وترسل من طريق شركات النقل البريدي السريع، منوهاً إلى أن هيئة الغذاء والدواء حذّرت سابقاً من مغبة شراء وتعاطي أدوية محظورة كشفت توزيعها بطرق غير رسمية في السعودية، وشدد الدكتور باوزير على ضرورة التحذير من مغبة شراء الأدوية عبر الشبكة الإلكترونية، مشيراً إلى أن قطاع الدواء في الهيئة يحذر من خطورة ذلك من منطلق الحرص على صحة المواطن والمقيم، وأشار إلى أن اللائحة التنفيذية لنظام المنشآت والمستحضرات لا تسمح بفسح واستيراد هذه المستحضرات إلا بعد الحصول على إذن استيرادها من الهيئة العامة للغذاء والدواء، إذ إن هذه المستحضرات ذات خطورة مرتفعة ولا يعرف الظروف الصناعية التي مرت بها أو محتواها الصيدلاني. كما أن نسبة كبيرة من هذه المستحضرات مغشوشة بمواد أخرى تفقدها فعاليتها ما قد يؤدي إلى تفاقم الحال المرضية وقد تصل إلى حد الوفاة (لا قدر الله). وذكر أن هيئة الغذاء والدواء ترصد من خلال مفتشيها المواقع المروجة لهذه المستحضرات المجهولة وغير المسجلة، قبل أن تطلب من هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات حجبها. من جهته، أكد أستاذ كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعة الملك عبدالعزيز حمزة بوحسنين ل«الحياة» أن الأدوية والمستحضرات الطبية الطبيعية المصرح ببيعها في الدول المتقدمة تحوي رقم تعريف الدواء (DIN) أو رقم تعريف للأدوية الطبيعية (NPN) يتكون من ثمانية أرقام أو رقم تسجيل لدواء جنيس (DIN-HM)، وجميع هذه الأرقام تدل على أن المستحضر تم ترخيصه وتقييمه من قبل الجهات المختصة، وفقاً لمعايير السلامة والفعالية والجودة. وقال: «يجب على المرضى أن يحذروا من اسم الدواء المستخدم وكذلك أن يكونوا على علم ودراية باللون المعتاد وحجم وشكل المستحضر الذي هم بصدد شرائه، أو أي علامة فارقة فيه». وأشار إلى أنه إذا ساورت المريض أي شكوك فيجب عليه استشارة الاختصاصيين من أطباء وصيادلة فهم الأعلم أو من يملكون المعلومات الكافية عن الدواء والطرق المثلى في استخدامه.بدوره، أكد المدير العام لمؤسسة البريد السعودية في منطقة مكةالمكرمة المهندس سمير نحاس ل«الحياة» أن جميع البضائع التي تنقل من طريق شركات النقل البريدي إلى داخل السعودية تشكل لها لجاناً خاصة من «البريد» و«الجمارك» و«الأجهزة الأمنية» وتتدخل الوزارة أو الهيئة المعنية بأصنافها ومنتجاتها وأغراضها سواء كانت الهيئة العامة للغذاء والدواء أو وزارة الإعلام أوغيرها من الوزارات مع اللجان السابقة ويتم عرض البضائع على أجهزة الجمارك لتعريفها والتأكد من نظامية فسح دخولها ومنع المخالف والمحظور من دخولها. مشيراً إلى أن التدقيق عليها يتم بهذه الطريقة، خصوصاً البضائع المستوردة من خارج السعودية، والمؤسسة تبدي تعاوناً كبيراً مع الأجهزة الحكومية المعنية خصوصاً «الجمارك».