قال مسؤولون أميركيون إن الولاياتالمتحدة قدمت إمدادات جديدة من الذخيرة لمقاتلين عرب سوريين قبل معركة شرسة متوقعة مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بينما يتقدمون نحو مدينة الشدادي السورية، وهي محور لوجستي مهم للتنظيم. وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم، أن «الذخيرة تم إدخالها إلى سورية عن طريق البر خلال الأيام الماضية إلى قوات عربية سورية معارضة تقاتل في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد». وهذه على ما يبدو ثالث شحنة ترسلها الولاياتالمتحدة إلى المقاتلين العرب منذ أن بدأت تزويدهم بها من خلال إسقاط ذخائر جوا في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي. وأثارت الشحنة الأولى للذخيرة الأميركية غضب تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي لا تشعر بالارتياح ازاء أي عمليات قد تصب في مصلحة «وحدات حماية الشعب الكردية» في سورية. وأوضح المسؤولون أن عدد المقاتلين السوريين العرب حوالى 5000 مقاتل . يشكلون مع الأكراد وآخرون ما يسمى ب«قوات سورية الديموقراطية» التي تسعى لاستعادة أراضٍ من «داعش». وقال المسؤولون إن المقاتلين يستعدون للتحرك في نهاية الأمر نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة استراتيجية من الطرق السريعة. وقد يساعد الاستيلاء عليها في عزل الرقة معقل التنظيم. وتوقع المسؤولون أن يبدي التنظيم مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الاستراتيجية. وذكر مسؤول إن «داعش يشق على ما يبدو انفاقاً طويلة، ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال». وتغيرت استراتيجية واشنطن في سورية هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلى تقديم امدادات لجماعات يتزعمها قادة خضعوا للتدقيق من الولاياتالمتحدة. وفي تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، نشر أوباما عشرات من قوات العمليات الخاصة في شمال سورية للتنسيق مع قوات برية محلية.