وقعت أعمال شغب متفرقة في محافظة البلقاء ظهر أمس بسبب مقتل طالب في جامعة البلقاء التطبيقية الحكومية على يد زميله الذي طعنه بأداة حادة في الصدر على خلفية مشاجرة بينهما. وهاجمت مجموعات غاضبة من أبناء عشيرة الطالب القتيل مباني الجامعة في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان)، خصوصاً كليتي العلوم والهندسة، ما أدى إلى خسائر مادية حدت بإدارة الجامعة إلى تعليق الدراسة وإغلاق الحرم الجامعي. وتجمع العشرات في باحة مستشفى السلط الحكومي حيث نقل الطالب المصاب لتلقي العلاج، لكن إعلان وفاته أدى إلى اندلاع أعمال شغب من قبل أقاربه استهدفت مباني المستشفى وأجهزته. وفور إعلان الوفاة، اندلعت أحداث شغب عند أطراف مدينة السلط عندما اندفع شبان وطلاب مدارس من قرية الطالب القتيل إلى شرق المدينة وقام عدد منهم بتكسير واجهات متاجر بلغ عددها، بحسب شهود، 30 محلاً، كما حرقوا متجرين آخرين وحطموا 60 سيارة خاصة وجرحوا ثلاثة أشخاص. وسمع إطلاق عيارات نارية متفرقة في مدينة السلط أمس، فيما استعملت قوات الدرك الهراوات والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ومنع وصولهم إلى داخل المدينة. لكن أصحاب المتاجر المتضررين وأبناء عشائر السلط تجمعوا لمهاجمة قرى مجاورة رداً على أعمال الشغب في المدينة التي مارسها أقارب القتيل من دون تمييز، فمنعتهم قوات الدرك. وزار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية نايف القاضي مدينة السلط وتفقد الأضرار، فيما أطلقت مجموعة من شخصيات المحافظة جهوداً لتطويق المشكلة في الشوارع ونقلها إلى القضاء.