دخلت مصر على خط الوساطة بين طرفي الأزمة في جنوب السودان، في إطار جهودها للتواصل إلى تسوية للأزمة الحالية بينهم. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم، فقد أجرى نائب وزير الخارجية، السفير حمدي سند لوزا، مشاورات مع ممثلي الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (الإيغاد)، والاتحاد الأفريقي، والشركاء الدوليين، خلال الزيارة التي قام بها إلى مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، يومي الخميس والجمعة الماضيين. وأجرى لوزا خلال الزيارة العديد من المقابلات، شملت وفد المعارضة الجنوب سودانية، ووفد الحركة الشعبية من المعارضة، ووفد قيادات المعارضة السبع المفرج عنهم. كما التقى بكل من السكرتير التنفيذي لإيغاد، والوسيطين الإثيوبي والسوداني، إضافة إلى مبعوثي الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وممثل السكرتير العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى السودان وجنوب السودان. وتناولت المباحثات آخر المستجدات بشأن المفاوضات، وما يمكن أن تقدمه مصر من دعم سياسي لجهود الوساطة للتوصل إلى حل يعيد الأمن والاستقرار إلى جنوب السودان. وبحسب البيان، رحبت جميع الأطراف بالدور المصري الفعال فى العمل على حل الازمة، وبمشاركتها في دعم الجهود التي تبذلها الإيغاد للتوصل إلى تسوية سلمية للخلاف الحاصل. يذكر أن جنوب السودان تشهد منذ منتصف كانون أول (ديسمبر) الماضي، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفا كير، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكرياً، وهو الأمر الذي ينفيه الأول.