أكد الناطق باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد الركن أحمد بن حسن عسيري أن هناك دولاً عدة ستنضم إلى «التحالف الإسلامي» الذي أعلنته السعودية الثلثاء الماضي لمحاربة «الإرهاب والتطرف في المنطقة». وقال في تصريحات صحافية في القاهرة ليل أول من أمس إن «النية موجودة لدى الدول المنظمة، ولكن ما زال هناك عمل لتجهيز مركز عمليات مشترك ووضع الأطر وآليات العمل». إلى ذلك، تواصلت ردود الفعل الدولية والإسلامية المؤيدة الحلف، ورحبت سلطنة عُمان التي لم تنضم إليه بالخطوة، وذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء العُمانية الرسمية أمس، وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يرحب «بأي تعبئة للعالم الإسلامي ضد داعش الإرهابي وضد المنظمات الإرهابية الأخرى». وجدد رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس، تأكيده الانضمام إلى الحلف، وقال إنه «خطوة في مصلحة جميع شعوب الدول الإسلامية»، وأن لبنان على خط المواجهة مع الإرهاب، حيث يخوض جيشه وجميع قواته وأجهزته الأمنية معارك يومية مع المجموعات المسلحة التي ما زالت إحداها تحتجز تسعة عسكريين». وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي إن الجامعة تدعم تشكيل «تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، وإقامة مركز عمليات مشتركة في الرياض لتطوير البرامج والآليات اللازمة لدحره». وأكد دعم الجامعة العربية هذه المبادرة التي من شأنها أن تسهم في تنسيق جهود الدول المشاركة في التحالف في مجال مكافحة الإرهاب بجميع مظاهره وأشكاله، وتبني آليات محددة لمكافحة الإرهاب عسكرياً وسياسياً وفكرياً باعتبار أن المواجهة مع الإرهاب هي مواجهة شاملة تتطلب تضافر جهود الجميع للتعامل مع هذه الظاهرة الخطرة واقتلاعها من جذورها. وقال الناطق باسم الخارجية التركية تانجو بلجيج أمس إن «تحالفاً مناهضاً للإرهاب تقوده السعودية مهم على صعيد التنسيق العسكري والمخابراتي، لكن لا توجد خطط لإنشاء قوة عسكرية تركية في إطار هذا التحالف».