هانوي (فيتنام) - رويترز، شينخوا - بدأ زعماء دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) أعمال القمة السنوية ال 16 في العاصمة الفيتنامية هانوي، وتمحورت محادثاتهم حول تأسيس تكتل قوي اقتصادياً وسياسياً. وخيّمت على القمة الاضطرابات في تايلاند وخطط الانتخابات في ميانمار التي تنتقد على نطاق واسع. وألغى رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيغاغيفا قراره حضور القمة، بعدما أعلن حال الطوارئ أول من أمس، للسيطرة على احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرة منذ شهر، وتطالب بإجراء انتخابات. ورأى وزير خارجية سنغافورة جورج يو، أن «الوضع في بانكوك مقلق»، معتبراً أنه «خلفية كئيبة لمناقشاتنا». ورأى أن «آسيان» ليست «تجمعاً للأوقات الجيدة وحسب»، موضحاً أن «طبيعتها تتشكل من طريقة رد فعلنا على الأزمات، سواء كانت كوارث طبيعية أو من صنع الإنسان». وأعلن رئيس الوزراء الفيتنامي نغوين تان دونغ في افتتاح القمة، أن الزعماء سيعتمدون بياناً عن تغير المناخ، «يوجه رسالة قوية في شأن عملية التفاوض الدولية من اجل نظام فاعل لمواجهة تغير المناخ». وأشارت مسودة الإعلان الختامي للقمة، إلى أن الزعماء سيدرسون «تحديد زمن البدء في إنهاء إجراءات الحفز الاقتصادي وكيفيته، وتعزير الإطار القانوني لميثاقهم وتسريع تشييد البنية الأساسية». كما وقع وزراء الخارجية بروتوكولاً، ينصّ على آلية لتسوية النزاعات، تهدف الى حل الخلافات بين الدول الأعضاء في الرابطة مثل الخلافات على الأراضي». وتبنّت رابطة «آسيان» عام 2008 ميثاقاً حول المنطقة، التي يسكنها 580 مليون شخص ويبلغ ناتجها 2.7 تريليون دولار، دعا إلى تأسيس تكتل يقوم على قواعد ويهدف الى تحوّله تكتلاً سياسياً واقتصادياً وأمنياً خلال السنوات الخمس المقبلة. وأُدرجت قضية ميانمار وخطط انتخاباتها على أعمال القمة من خارج جدول أعمالها الرسمي، وانصب اهتمام زعماء الدول الأخرى على الدولة التي يخشون أن تضر بصدقية مجموعتهم. وقدّم مئة مشرّع من المنطقة التماساً، حضّ الزعماء على الضغط على ميانمار لإجراء انتخابات نزيهة ذات صدقية. ويقر قادة «آسيان» إعلاناً حول التعافي الاقتصادي والتنمية المستدامة. وأكدت الوثيقة، عزم الكتلة تجاوز التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية والحفاظ على النمو الإقليمي. وشدد وزير الصناعة والتجارة الفيتنامي رئيس مجلس مجتمع «آسيان» الاقتصادي فو هوي هوانغ، على ضرورة «تعزيز الروابط والتعاون بين دول الرابطة في القطاع الاقتصادي». وأشار إلى أن هذه السنة «حاسمة لتطبيق تحرير التجارة». ويهدف الاجتماع الثالث لمجلس مجتمع «آسيان» الاقتصادي، إلى تقويم تطبيق خطة مجتمع الرابطة الاقتصادي ومراجعته، وترتكز إلى تطوير سوق وقاعدة إنتاج واحدة، والتحول إلى منطقة اقتصادية اكثر تنافسية، وتحقيق تكافؤ التنمية فى الإقليم، والاندماج الشامل في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2015». وشهدت «آسيان» مطلع هذه السنة تحريراً لتجارتها مع الصين وكوريا الجنوبية، إضافة الى تطبيق اتفاقات «آسيان - استراليا - نيوزيلندا»، واتفاق «آسيان - الهند» للبضائع.