أعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان» أن قوات النظام السوري استعادت اليوم (الأربعاء)، السيطرة على جبل استراتيجي في ريف اللاذقية الشمالي، والذي يعد من أبرز معاقل الفصائل المقاتلة وخط دفاع رئيس عن أبرز مناطق سيطرتها في غرب البلاد. ونقلت «وكالة الأنباء السورية» الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، أحكمت سيطرتها الكاملة اليوم، على جبل النوبة الاستراتيجي بعد القضاء على عدد من الإرهابيين الذين كانوا متحصنين فيه، وإجبار من تبقى منهم على الفرار». وأشارت إلى أن «وحدات الجيش نفذت خلال السيطرة على جبل النوبة عمليات وخططاً عسكرية تتناسب مع الطبيعة الجبلية الوعرة والكثيفة قبل تمشيط الجبل وإزالة العبوات الناسفة والألغام التي زرعتها التنظيمات الإرهابية». ويواصل الجيش، وفق الوكالة، «تضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية في ريف اللاذقية الشمالي، وخصوصاً في بلدة سلمى، ولا سيما أن الجبل يشرف على أوتوستراد حلب - اللاذقية». وأفاد «المرصد السوري» من جهته، بأن «السيطرة على جبل النوبة جاءت بعد اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومسلحين موالين من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة، وأبرزها جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سورية) والحزب الإسلامي التركستاني، من جهة أخرى». وأضاف المرصد: «ترافقت هذه الاشتباكات مع عشرات الضربات الجوية بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي كثيف على جبلي الاكراد والتركمان، اللذين يعدان معاقل الفصائل في محافظة اللاذقية، حيث حققت قوات النظام تقدماً ملحوظاً في الأيام الأخيرة بمساندة الطيران الحربي الروسي». وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن أن «جبل النوبة يعد خط الدفاع الأول عن منطقة سلمى، حيث تتحصن الفصائل المقاتلة، ويشرف على خطوط الإمداد الرئيسة لمقاتلي الفصائل وعلى طريق حلب - اللاذقية القديم». ويقتصر وجود الفصائل المقاتلة والإسلامية في محافظة اللاذقية على منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان في ريفها الشمالي.