يبرم رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل، غداً الخميس، مع رئيس بنك التنمية الأفريقي، قرضاً من الأخير بنحو 500 مليون دولار ضمن برنامج شامل لدعم الموازنة المصرية على مدار ثلاث سنوات بمبلغ 1.5 بليون دولار، وذلك في حضور وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر. وتفتتح نصر الجلسة الاستهلالية للاجتماع الدوري للمشاريع المموّلة من بنك التنمية الأفريقي في مصر الخاصة باستعراض ملفات التعاون المشترك بين مصر والبنك. ورجّحت نصر موافقة مجلس إدارة البنك الدولي على قرض بنحو ثلاثة بلايين دولار لدعم الاستثمارات في الموازنة المصرية. وقالت نصر: «نتوقع الحصول على الدفعة الأولى من القرضين خلال الأيام القليلة المقبلة، بواقع بليون دولار من البنك الدولي و500 مليون دولار من بنك التنمية الأفريقي». وتكافح حكومة إسماعيل لتقليص العجز المتوقع في موازنة العام المالي الحالي 2015 - 2016 إلى 251 بليون جنيه (32 بليون دولار) بما يعادل 8.9 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، مقابل 279.4 بليون جنيه بنسبة 11.5 في المئة في العام المالي الماضي 2014 - 2015 طبقاً لمؤشرات الحساب الختامي للموازنة المصرية. إلى ذلك، ناقشت نصر مع سفير إيطاليا في القاهرة موريتزيو ماساري، أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وذلك في إطار الرغبة المشتركة في توثيق التعاون التنموي المصري - الإيطالي. وأشادت بمحفظة التعاون الثنائية مع إيطاليا، والتي تضم برامج ومشاريع تنموية في مختلف المجالات ذات الأولوية للجانب المصري، وأهمها الاتفاق الجديد لبرنامج مبادلة الديون الإيطالية بمبلغ 100 مليون دولار، والتي تمثل إجمالي الديون المستحقة لإيطاليا اعتباراً من 1 نيسان (أبريل) 2012 ولمدة 11 سنة، موزّعة وفقاً للأولويات المدرجة بخطة الدولة للتنمية على قطاعات الأمن الغذائي، التعليم، الزراعة، البيئة، التراث الحضاري، والمجتمع المدني. وبحث الجانبان في أوجه التعاون بين البلدين، وأهمها القرض الميسر الذي ستقدمه الحكومة الإيطالية بمبلغ 45 مليون يورو لمشروع «دعم تنمية القطاع الخاص في مصر» بالتنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، والذي يهدف الى تطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر وتوفير آليات التمويل اللازمة للقائمين على الأعمال الصغيرة للنمو والتوسع، ومن المتوقع أن تنتج من المشروع في شكل عام زيادة القدرة التنافسية لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر من خلال تطبيق التكنولوجيا الإيطالية الحديثة، وتيسير وصول الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى مصادر التمويل وآلياته المختلفة. إلى ذلك، تنوي شركة «أفيك» الصينية إبرام العقد النهائي لمشروع القطار الكهربائي الذي يربط مدن السلام، والعاصمة الإدارية الجديدة، والعاشر من رمضان خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ المرتقبة إلى مصر مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل. وأشار وزير النقل المصري سعد الجيوشي، إلى انتهاء المفاوضات الفنية والمالية رسمياً مع «أفيك»، وأن تنفيذ المشروع سيتم بمجرد التصديق عليه، بتمويل من الشركة الصينية.