طلب حوالى 600 لاجئ محتجزين في مركز إيواء جزيرة مانوس، الواقعة قبالة ساحل بابوا غينيا الجديدة، مساعدة السلطات الأسترالية لإنهاء حياتهم، حتى «يتخلصوا من العذاب اليومي الذي يعيشونه». ودعا اللاجئون الذين يشكلون ثلثي المحتجزين في المركز، رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول، ووزير الهجرة بيتر دوتون إلى «نقلهم على متن سفينة، وإلقائهم في المحيط، أو حقنهم بمادة سامة حتى يموتوا». وقالوا في رسالة نشرها محامي الهجرة الاسترالي جوليان برنسايد على مدونته الخاصة: «سبق أن طلبنا مساعدة في إطلاق سراحنا من المعتقل، ولم نتلق أي رد، لذا أدركنا أنه لا يوجد فرق بيننا وبين القمامة سوى أننا نشكل عبئاً وكلفة على دافعي الضرائب والسياسيين الاستراليين». وشكى اللاجئون المعتقلون الوضع السيء في الذين يعيشونه، مشيرين إلى انهم «يموتون تدريجياً في مانوس، ويتعرضون إلى تعذيب منظم ومخطط، بهدف تحطيمهم»، وأشاروا إلى أن وزارة الهجرة الاسترالية كانت اخبرتهم سابقاً انهم أشخاص غير مرغوب بهم في غالبية دول العالم، وختموا رسالتهم بالقول: «في ضوء ما سبق، نطلب منكم تنفيذ رغبتنا في الموت بدلاً من كل هذا العناء». وتحتجز استراليا عدداً من اللاجئين الذي يصلون اليها بطريقة غير شرعية، في جزر نائية، حتى يتم درس طلبات لجوئهم، الأمر الذي قد يستغرق شهوراً قبل البت في قبولهم أو رفضهم. واندلعت أعمال شغب في تشرين الأول (نوفمبر) الماضي في إحدى هذه الجزر، إثر وفاة لاجئ هرب من مركز الاحتجاز في جزيرة كريسماس النائية في المحيط الهندي. لكن السلطات نجحت في استعادة السيطرة على الموقع بالقوة. وتواجه استراليا انتقادات دولية بسبب سياستها المتشددة في حق المهاجرين غير الشرعيين، وألقت هذه السياسات بظلالها على مساعي البلاد للانضمام إلى «مجلس حقوق الإنسان» التابع للأمم المتحدة.