اختار أحد المهتمين بالثقافة في منطقة مكةالمكرمة «هافانا» اسماً لمقهى ثقافي أنشأه أخيراً، ليكون ملتقى لمثقفي وكتاب مكةالمكرمة، الذين لا يجدون في الغالب مكاناً للالتقاء والحوارسوى بعض المقاهي التقليدية التي لا يتوافر فيها جو مناسب للحوارات الأدبية والثقافية. صاحب «المقهى الثقافي» حامد القرشي، مثقف وشاعر، يحلم بأن يسهم هذا المقهى في تبني الكثير من الأنشطة والفعاليات الثقافية، ولا يرى أن المقهى الثقافي يتعارض مع دور النادي الأدبي، «فكل يعمل لخدمة الثقافة والمثقفين». يضم المقهى مكتبة تحتوي على الكثير من الكتب، وخصوصاً ما يتعلق بالشعر والقصة والرواية...كما أنه مصمم بحيث يمكن تحويل الطابق الأول منه إلى صالة فنون تشكيلية، يمكن من خلالها إقامة المعارض الفنية. وقال القرشي ل «الحياة»: «لدينا الكثير من الطموحات ونحلم بالكثير من الفعاليات، كاستضافة أمسيات قصصية وشعرية وإقامة معارض فنية وعقد ندوات أدبية، وبعض هذه الفعاليات تجري منذ افتتاح المقهى تقريباً، ولكن من خلال بعض المثقفين الذين يحضرون إلى المقهى ويتحاورون، وقد احتفلنا في المقهى قبل أيام قليلة بفوز الشاعر ياسر العتيبي بجائزة الشارقة الشعرية». وقال القرشي إن كون المقهى تجارياً «لا يتنافى مع اهتماماته الثقافية والفنية، وان مثل هذا الأمر موجود في الكثير من الدول في العالم، وفي بعض المدن السعودية أيضاً كمدينة جدة على سبيل المثال».